حاولت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والعراقية المساندة لها، التقدم صباح اليوم عبر عملية عسكرية في ريف حلب، إلا أنها باءت بالفشل. ودارت اشتباكات عنيفة بالقرب من تلة المقبرة، أدت إلى سقوط أكثر من خمسين قتيلاً في صفوف القوات المهاجمة.

إيلاف من دمشق: حاولت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والعراقية المساندة لها، التقدم صباح اليوم عبر عملية عسكرية هي الأكبر من نوعها منذ خسارتها مناطق واسعة في ريف حلب الجنوبي، في خرق واضح وعلني للهدنة إلا أنها باءت بالفشل.

ودارت اشتباكات عنيفة بالقرب من تلة المقبرة في الريف الجنوبي لحلب مع ساعات الفجر الأولى، أدت لسقوط أكثر من خمسين قتيلا في صفوف القوات المهاجمة وسط غارات جوية مكثفة على المنطقة للطيران الروسي والسوري على مناطق المدنيين ومناطق الاشتباكات.

وفي هذا السياق أكد القائد الميداني في غرفة عميات جيش فتح حلب لـ "إيلاف" يوسف سلوم " أن أكثر من 50 عنصرا لقوات الأسد والميليشيات التي تسانده، بينهم مقاتلون من اللواء 65 الإيراني، قتلوا خلال الساعات الماضية،على يد الثور، حيث تمكنت فصائل الثوار من ردهم& وايقاع خسائر في العدة والعتاد لقوات الأسد ومن يدعمها".

بدوره أوضح المقدم عبد الطويل أن هجوم المعارضة على مواقع النظام في&ريف حلب الجنوبي&سابقا واليوم التصدي لهم، جاء بعد الخرق المتكرر للهدنة ومحاولات التقدم واحتلال مناطق جديدة، وبالأخص خلال اليومين الأخيرين، بعدما صعّدت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي والصاروخي على المناطق المحررة في ريفي حلب الشمالي والجنوبي".

وكان المساعد المنسق لقائد القوات البريّة التابعة للجيش الإيراني، أمير آراسته، قال قبل نحو عشرة أيام، إن بلاده أرسلت مستشارين عسكريين وعناصر تابعين للقوات الخاصة في اللواء 65 إلى سورية، فيما أعلنت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أمس الإثنين، مقتل أول ضابط من العسكريين المنتمين للواء 65 التابع للقوات البريّة الخاصة. وقبل يومين، قال رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي، إنّ الحكومة بدعم من القوات الجوية الروسية تخطط لعملية استعادة حلب، غير أن موسكو نفت ذلك.&

وكانت فصائل المعارضة المسلحة وجبهة النصرة، تمكنت من السيطرة على بلدتي العيس وأبورويل في ريف حلب منذ أسبوع، كما سيطرت المعارضة على عدد من التلال والمرتفعات والمواقع المحيطة ببلدتي العيس والحاضر، في الجبهات الجنوبية شرق&الطريق الدولي حلب-دمشق، وهي &تلة الدبابات وتلة السرياتيل وتلة المقلع وتلة العيس وتل الدلبش وتل المسطاوي وتل الصعيبية وخربة عزو. وأصبحت المعارضة المسلحة والإسلامية على مشارف بلدة الحاضر التي انسحبت إليها قوات النظام والميليشيات المقاتلة معها.

ومن الجدير ذكره أن معارك عنيفة مع قوات الأسد تدور منذ أسابيع وبشكل مستمر في ريف حلب الجنوبي بعد المحاولات المتكررة لقوات النظام والميليشيات للتقدم للسيطرة على مناطق جديدة، بهدف الوصول نحو بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية في ريف ادلب والمحاصرتين من قبل المعارضة في ادلب وتأمين خط حماية لمعامل الدفاع في مدينة حلب أكبر معامل تصنيع السلاح والذخيرة في سوريا.&