لم يستطع تنظيم داعش المحافظة على التقدم الذي أحرزه يوم أمس في مدينة السفيرة في محافظة حلب، بعد قيام الطيران الروسي بشن غارات عنيفة على الأحياء التي دخلها مقاتلوه في المدينة.

نيويورك: تمكنت قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي، وبمشاركة من مجموعات عسكرية ايرانية من استرجاع الأحياء التي كان تنظيم داعش قد دخلها في مدينة السفيرة في محافظة حلب. وبعد معارك عنيفة استمرت يومين، إضطر مقاتلو داعش إلى التراجع بعد فرض سيطرتهم الموقتة على حيي الجنينات والعزيزة شمال مدينة السفيرة، التي تعتبر من أهم المدن الإستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.
&
دور الطيران الروسي بتراجع داعش
&
وقال حسين الخطاب مدير مركز السفيرة الإخباري، لموقع "إيلاف"، "حاول تنظيم الدولة الدخول إلى مدينة السفيرة والسيطرة عليها يوم أمس ولكنه اضطر للإنسحاب بسبب القصف الشديد الذي قام به الطيران الروسي والسوري واستهدف حي الجنينات شمال مدينة السفيرة".
&
عملية انغماسية ساعدت التنظيم
&
وأضاف، "التنظيم كان قد دخل الى حي الجنينات وحي العزيزة بواسطة عملية انغماسية نفذها عدد من عناصره"، متابعا،" هجوم داعش انطلق من قرية الصبيحية باتجاه حي الجنينات، ومن الصالحية باتجاه حي العزيزية، وجدير بالذكر ان هاتين القريتين تقعان في الطرف الشمالي للمدينة".
&
وأكد مدير مركز السفيرة، "مشاركة مجموعات ايرانية الى جانب قوات النظام في عملية استعادة الاحياء التي سيطر عليها داعش".
&
تعزيزات إيرانية
&
وكان المركز قد أشار "إلى أنّ عددًا كبيرًا من الميليشيات&الإيرانية تم سحبها من الريف الجنوبي لحلب لتعزيز جبهة السفيرة، وتمركزت هذه القوات حول دوار سوق الهال لحماية رتل عسكري أرسل إلى مطار كويرس، كما تم ارسال مجموعات الى خناصر لاستعادة الطريق الإستراتيجي الذي يربط حلب بمحافظة حماة، وتستخدمه قوات النظام لإرسال التعزيزات إلى أماكن تواجدها في حلب".
&
أهمية المدينة الاستراتيجية
&
وقال الناشط "إن مدينة السفيرة تعتبر من اهم النقاط الإستراتيجية لجميع المتقاتلين (النظام، الجيش الحر، وداعش)، ومن يسيطر عليها يمسك زمام امور الحرب في حلب كونها تحوي على معامل الدفاع"، مضيفا،" النظام في الوقت الحالي يدير جميع معاركه في حلب من مدينة السفيرة".