تحتدم المعركة في حلب في ظل حصول الجيش الحر على صواريخ أميركية&مضادة للدبابات يستخدمونها لوقف جيش النظام المدجج باسلحة روسية وإيرانية.

أعلن مقاتلو الجيش السوري الحر في منطقة جنوب حلب بأنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ المضادة للدبابات، أميركية الصنع، بهدف مواجهة الزحف البري لقوات الجيش السوري المدعوم من المقاتلات الروسية، بالإضافة إلى مقاتلين إيرانيين وآخرين تابعين لحزب الله.

وقوع خسائر
&
إلى ذلك، أشار رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن مقاتلي المعارضة السورية استطاعوا، منذ إنطلاق المعارك، إصابة حوالي 11 مركبة عسكرية تابعة للجيش السوري بصواريخ مضادة للدبابات قرب مدينة حلب.
&
وكان عدد من فصائل المعارضة، بينها "السلطان مراد" قد بثً صورًا لتدمير بعض دبابات وآليات تابعة لقوات النظام السوري في ريف حلب.
&
محاولة توّسع
&
وكان الجيش السوري قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن بدء عمليته البرية انطلاقاً من الريف الجنوبي لمدينة حلب، ما اعتبره المراقبون محاولة لتوسيع نطاق سيطرته في شمال غرب البلاد عبر تركيز الهجوم على أربعة محاور.
&
وقد أصدر الجيش السوري بياناً أشار فيه إلى أن "العمليات العسكرية التي تنفذها تشكيلات من قواتنا المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية تستمر بالتزامن مع الضربات الجوية المركّزة التي ينفذها سلاح الجو السوري واستثمار نتائج ضربات الطيران الروسي".
&
وكان الطيران الروسي قد ركّز غاراته، في الأيام الأخيرة، على جنوب حلب، في محاولة &لدعم قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله وبعض العناصر الإيرانية بهدف التقدّم على محاور القتال في شمال سورية، وعلى مقربة من الحدود التركية.
&
هذا وأعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن "المعارك لا تزال مستمرة في ريف حلب الجنوبي وسط تقدّم لقوات النظام في المنطقة"، مشيرًا إلى سيطرة الجيش السوري وحلفائه على مناطق جديدة هناك.
&
مخاوف وتحذيرات
&
في المقابل، ترتفع نسبة المخاوف الاقليمية والدولية من المعارك المحتدمة في حلب، لا سيّما لجهة القلق من تصاعد موجات اللاجئين، وهذا ما عبّر عنه رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أغلو، الذي حذّر من أن المعارك الأخيرة حول مدينة حلب، تهدد بـ "موجات هجرة ضخمة".
&
"أوغلو" أشار إلى ان «بعض الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني يضغطون على حلب، ما سيؤدي الى تصاعد القتال على وقع الضربات الجوية التي تشنُّها روسيا"، وأضاف: "أود أن أحذر في شأن حلب، فالأمر يثير القلق الشديد وعلينا أن نضمن عدم حدوث موجات جديدة من الهجرة"، وكذلك فقد شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أهمية "أن لا تنطلق موجة جديدة من اللاجئين نتيجة تطور الأوضاع في حلب".
&