أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات، اجتماع الحكومة الإسرائيلية الاستفزازي في الجولان، وكذلك وتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية&"بأن مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد"، معتبرة أنها تُشكل&تصعيدًا&خطيرًا&وتحديًا&صارخًا&لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
&
الرياض: أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن المنظمة ستدعو إلى عقد اجتماع لمندوبي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بغية بحث التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان السوري المحتل.
&
وشدد مدني على موقف منظمة التعاون الإسلامي الذي يعدّ مرتفعات الجولان، أرضاً عربية سورية، مؤكداً في الوقت نفسه، موقف المنظمة الموحد الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها الجولان السوري، واعتبار استمراره تهديداً للأمن والسلم في المنطقة والعالم.
&
رفض أوروبي
&
وكانت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني قد صرحت الثلاثاء أن الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة التي قال عنها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ يومين إنها "اسرائيلية الى الأبد".
&
وقالت موغريني في مقر الاتحاد في بروكسل إن "الاتحاد الأوروبي يعترف باسرائيل داخل الحدود التي سبقت حرب عام 1967 مهما ادعت الحكومة الاسرائيلية، حتى يتم التوصل الى حل نهائي"، مشيرة&قبل انعقاد اجتماع دولي في بروكسل للمانحين لدعم الاقتصاد الفلسطيني"،&وهذا موقف موحد للاتحاد الاوروبي وكل دوله الأعضاء.
&
وكانت حكومة نتنياهو عقدت أول اجتماع لها في الجولان المحتل يوم الأحد الماضي، وهي الأرض التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في عام 1967 وضمتها عام 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
&
استياء عربي
&
وقد دعت جامعة الدول العربية لاجتماع طارئ بشأن تصريحات نتنياهو، محذرة&إسرائيل من مغبة استغلال الأزمة السورية الحالية من أجل تبرير استمرار احتلالها الجولان العربي السوري، مؤكدة "عروبة الجولان العربي السوري المُحتلّ، وحق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية"، معتبرة أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تهدف&إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسي.
&
وأكد المشاركون في الاجتماع الطارئ أن تحقيق السلام والعادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بالاستجابة لمتطلبات السلام وفي مقدمها&إنهاء الاحتلال الإسرائيلي كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
&
ووصفت الجامعة العربية تصريحات نتنياهو بشأن عدم انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، بأنها خطوة تصعيدية جديدة تمثّل انتهاكاً صارخاً وسافراً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.