جنيف: دان مندوب سوريا الدائم الى الامم المتحدة بشار الجعفري الاثنين من جنيف "العمل الاستفزازي" الذي قامت به اسرائيل بعقد اجتماع حكومي في الجولان السوري المحتل.

وبعد لقائه موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، قال الجعفري الذي يرأس وفد دمشق الى المفاوضات مع المعارضة "خصصنا وقتا كافيا بداية الجلسة للحديث عن خطورة العمل الاستفزازي غير المسؤول الذي أقدم عليه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدعوة حكومته للاجتماع في الجولان المحتل".

واشار الى ان حكومته وجهت "رسالتين عاجلتين الى مجلس الامن والامين العام طلبت فيهما التدخل فورا لادانة عقد هذا الاجتماع والمطالبة بعدم تكراره". وعقدت الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتانياهو الاحد اجتماعها الاسبوعي للمرة الاولى في هضبة الجولان منذ احتلالها في العام 1967.

واعلن نتانياهو خلال الاجتماع ان "هضبة الجولان ستبقى في ايدي اسرائيل الى الابد"، و"لن تنسحب ابدا" منها. واحتلت اسرائيل جزءا من الجولان خلال حرب العام 1967 ثم اعلنت ضم هذا الشطر اليها في العام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقال الجعفري انه نقل لدي ميستورا حق سوريا باستعادة الجولان "بكافة الوسائل القانونية التي يضمنها لنا ميثاق الامم المتحدة بما في ذلك المادة 51 التي تتحدث عن حق الدفاع عن النفس".

وشدد على ان "هذا السلوك الاستفزازي" انما "يؤكد بما لا يقبل اي مجال للشك تعاون اسرائيل مع ارهاب جبهة النصرة وداعش المنتشر في خط الفصل في الجولان السوي المحتل والذي احتل مواقع مهمة لقوات اوندوف التابعة للامم المتحدة المنتشرة في الجولان".

وتعد جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) من الفصائل النافذة في محافظة القنيطرة (جنوب غرب) التي تتبع الجولان اداريا لها.

وجاءت تصريحات الجعفري في ختام اجتماع ضم الوفد السوري مع دي ميستورا، هو الثاني منذ انطلاق جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة مع ممثلين للحكومة والمعارضة في جنيف،

وفي وقت لم يستبعد وفد المعارضة خيار تعليق مشاركته في هذه الجولة احتجاجا على رفض وفد دمشق بحث الانتقال السياسي.

واشار الجعفري الى تزامن "التصعيد" الاسرائيلي مع "تصريحات غير مسؤولة واستفزازية" لاعضاء في وفد المعارضة "تدعو الى مهاجمة الجيش ونقض وقف الاعمال القتالية وقصف المدن السورية"، في اشارة الى تغريدات لكبير مفاوضي وفد المعارضة محمد علوش امس دعا فيها الى "اشتعال الجبهات" واستهداف قوات النظام.

لكن علوش قال في وقت لاحق لفرانس برس ان دعوته جاءت في اطار دعوة الفصائل الى الرد على انتهاك قوات النظام لوقف الاعمال القتالية الساري في مناطق عدة منذ 27 شباط/فبراير ويتعرض مؤخرا لانتهاكات متكررة.

من جهة اخرى، وصف الجعفري الجلسة مع دي ميستورا بانها "مفيدة" وتم التطرق خلالها الى "افكار جديدة" لافتا الى تسليم دي ميستورا "ورقة سورية وطنية تتضمن تعديلاتنا وملاحظاتنا" على الورقة التي كان الموفد الخاص سلمها الى الوفود في ختام الجلولة الماضية.

واضاف "ننتظر منه ان يعود الينا بردود افعال المعارضات الاخرى بعد ان يسبر رايها بشأن هذه الورقة".