انتقد نجل أميركي، هو المدني الذي احتجز لأطول فترة في تاريخ الولايات المتحدة، إدارة الرئيس باراك أوباما، للتخلي عن العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في سجن إيراني.

واشنطن: روبرت لفنسون الذي كلفته وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) مهمة في ايران، مفقود منذ عقد تقريبًا في هذا البلد. وقد اختفى في ظروف غامضة في آذار/مارس 2007 خلال زيارة لجزيرة كيش الايرانية.

واشنطن: ليس رهينة!
وكان عميل "اف بي آي" السابق لفنسون، البالغ اليوم 68 سنة من العمر، يجري تحقيقات في قضية تزوير السجائر في المنطقة. وكتب دان لفنسون مقالا في صحيفة "نيويورك بوست" بعدما افرجت ايران عن عدد من الاميركيين المسجونين اثر ابرام الاتفاق النووي في العام الماضي مع الدول الكبرى، فيما بقي مصير والده مجهولا، واهملت واشنطن ملفه.

وقال "لم يعترف البيت الابيض والخارجية الاميركية بانه رهينة". واضاف "رفض متحدث باسم وزارة الخارجية طوال ثلاث دقائق ونصف دقيقة وصفه بأنه رهينة، عندما سأله صحافي عن والدي".

ويؤكد البيت الابيض ان لفنسون لم يكن يعمل لحساب الحكومة الاميركية لدى اختفائه. وفي كانون الثاني/يناير قال البيت الابيض ان الولايات المتحدة لا تعتقد انه لا يزال في ايران.

لكن صحيفة "واشنطن بوست" قالت ان لفنسون كان يعمل لسي آي ايه حينها، وكان يفترض ان يلتقي مخبرا حول برنامج ايران النووي. وقال دان لفنسون "ظهر والدي يطلب المساعدة في فيديو ومكبّلًا في صور، ما يعني انه محتجز قسريا. فهل نحتاج ادلة اضافية؟".

تقاعس متعمد
وفي كانون الثاني/يناير افرجت طهران عن اربعة ايرانيين يحملون الجنسية الاميركية، احتجز بعضهم لسنوات، في عملية تبادل، فيما افرج عن اميركي خامس في صفقة منفصلة. وفي المقابل اصدرت واشنطن عفوًا عن سبعة ايرانيين، وسحبت مذكرات توقيف دولية بحق 14 ايرانيا.

جرت عملية تبادل الاسرى بعدما اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لا تسعى الى امتلاك القنبلة الذرية ورفعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي العقوبات الاقتصادية عن طهران. وقال لفنسون انه ان مارست واشنطن ضغوطا اكبر فسيتم الافراج عن والده.

واضاف "لا شك لديّ في انه لو قالت الادارة الاميركية لايران انه لن تكون هناك مفاوضات جديدة حول اي ملف الى ان يفرج عن والدي ستسارع طهران الى معالجة القضية". وتابع "لكن واشنطن لم تبد ارادة للقيام بذلك، واننا عاجزون عن اتخاذ اي خطوة... لقد تم التخلي عن والدي".