نصر المجالي: أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو&انه لن يترشح لولاية جديدة خلال المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الذي دعي الى عقده في 22 ايار (مايو)&نافيا وجود اي خلاف مع الرئيس رجب طيب اردوغان.

وقال في كلمة امام الصحافيين في مقر حزب العدالة والتنمية اتخذت طابع خطاب وداعي، "لا اعتقد انني ساقدم ترشيحي".

من جانب اخر، نفى رئيس الحكومة الذي يتولى مهامه منذ اب (اغسطس) 2014 وجود اي خلاف مع اردوغان. وقال "لم اتفوه ابدا باي كلمة سلبية بحق رئيسنا ولن يحصل هذا الامر ابدا".&

وحرص رئيس الحكومة على التاكيد ان قراره "ليس نتيجة خيار (شخصي) وانما ضرورة" في انتقاد واضح لمسؤولي حزب العدالة والتنمية الموالين لرئيس الدولة الذين قرروا في الاونة الاخيرة تقليص صلاحياته في الحزب.

وكانت مصادر قريبة من رئيس الحكومة التركية أعلنت&أنه لن يترشح لرئاسة حزب العدالة والتنمية في المؤتمر الاستثنائي.&

وعقدت اللجنة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اجتماعًا طارئًا اليوم الخميس استمر لـ 40 دقيقة فقط، قررت خلاله عقد المؤتمر الاستثنائي بعد تصاعد التوتر بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، ما دفع الأخير إلى اتخاذ قرار بالتنحي عن رئاسة الحزب.

ولمحت تقارير إلى أن من أبرز المرشحين لتولي رئاسة العدالة والتنمية خلفًا لداود أوغلو وزير النقل بينالي يادريم، المقرب من إردوغان، ووزير الطاقة بيرات آلبيراق صهر الرئيس التركي.

وكان اجتماع ثنائي عقد ليل الأربعاء في أنقرة بين أردوغان وداود أوغلو في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة، وهو الأمر الذي لم يحدث وفق التسريبات.

ومن المتوقع أن يحافظ داود أوغلو على منصبه رئيسًا للوزراء حتى بعد تنحيه عن رئاسة حزب العدالة والتنمية.

لا تغييرات&

وإلى ذلك، أكد مستشار الرئاسة التركية جميل إرتم في تصريحات صحفية أنه من غير المتوقع أن تجري أنقرة انتخابات مبكرة بعد أن ينتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم زعيمًا جديدًا، وإن الأمور ستسير بـ(أمان) إلى أن تنتهي ولاية الحكومة الحالية في العام 2019.

وقال إرتم في مقابلة أذيعت على الهواء مباشرة مع قناة (إن.تي.في) إن تركيا واقتصادها سيحققان المزيد من الاستقرار حين يتولى رئيس وزراء أكثر انسجامًا مع الرئيس رجب طيب إردوغان المنصب.

وأضاف أن المسؤولين الاقتصاديين الحاليين سيستمرون في مناصبهم، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع أي تغييرات في السياسات المالية أو النقدية.

وكان اردوغان اختار عقب توليه رئاسة الجمهورية، وزير خارجيته لخلافته في رئاسة حزب العدالة والتنمية ورئاسة الوزراء.

وكشفت تقارير عدم ارتياح رئيس الوزراء لرغبة إردوغان تغيير النظام السياسي بالبلاد من برلماني إلى رئاسي، وتعديل الدستور لنقل جميع الصلاحيات إليه وتغيير التوازن بين السلطات لصالحه.

وشهدت الفترة الماضية مؤشرات على تراجع دور وتأثير داود أوغلو في الحزب، منها تجريده الأسبوع الماضي من سلطات تعيين مسؤولي حزب العدالة والتنمية في الأقاليم.