جوبا: اعلن المسؤول في لجنة للاشراف على وقف لاطلاق النار في جنوب السودان خلال اجتماع في جوبا، عاصمة احدث دولة في العالم الخميس، ان المستوى الحالي لاعمال العنف "مخيف" في بعض مناطق جنوب السودان.

وقال الجنرال الاثيوبي مولا هايلي ميريام الذي يرأس "آلية متابعة وقف اطلاق النار والترتيبات الامنية الانتقالية"، ان "الحوادث الاخيرة والمعارك التي وقعت في مختلف مناطق البلاد، هي مؤشرات واضحة لهشاشة الوضع الامني". وقد انزلق جنوب السودان الذي نال استقلاله عام 2011، الى الحرب الاهلية في ديسمبر 2013.

واسفر النزاع الذي يشهد اعمال عنف اتنية وعمليات اغتصاب وتعذيب، عن عشرات الاف القتلى -الحصيلة الدقيقة ما زالت غير معروفة- واكثر من 2.3 مليون نازح ومهجر. ووقع اتفاق سلام في 26 اغسطس 2015، لكنه لم يؤد الى وقف تام للمعارك. وتأتمر "آلية متابعة وقف اطلاق النار والترتيبات الامنية الانتقالية" بـ "لجنة مراقبة تقييم" اتفاق السلام، التي انشأتها المنظمة الاقليمية لبلدان شرق افريقيا (ايغاد)، من اجل التمكن من تطبيق الاتفاق الذي يتعرض لانتهاكات واسعة.

وخلال لقاء الخميس في جوبا، اعرب الجنرال هايلي ميريام عن "قلقه العميق" للمعارك الاخيرة و"التقدم المحدود" لتطبيق اتفاق السلام، كما جاء في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.

واضاف "من المقلق جدا ان تتواصل اعمال العنف، كالمواجهات التي اندلعت في مدن كاجو-كيجي بالولاية الاستوائية الوسطى، وراجا بولاية غرب بحر الغزال وفي لير بولاية الوحدة، والمعارك المرعبة في الاسبوع الماضي في واو" عاصمة ولاية غرب بحر الغزال".