طالب وسطاء اتفاق السلام في جنوب السودان الثلاثاء الطرفين المتنازعين بفتح ممرات انسانية لايصال المساعدات الى مناطق تؤكد الامم المتحدة ان عشرات الالاف من سكانها مهددون بالموت جوعا.
&
وقال رئيس بوتسوانا السابق فستوس موغاي، رئيس لجنة مراقبة وتقييم الاتفاق المبرم في نهاية آب/اغسطس بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق وخصمه رياك مشار لانهاء حرب اهلية استمرت سنتين، ان "القيود المفروضة" لم تسمح سوى بوصول قسم صغير من المساعدات الغذائية العاجلة.
&
وفي تشرين الاول/اكتوبر، حذر خبراء الامم المتحدة من المجاعة التي تهدد مناطق لا تصلها المساعدات الانسانية في حال استمرار المعارك بين جيش جنوب السودان ومتمردي ماشار.
&
وتقع هذه المناطق في ولاية الوحدة الجنوبية، وهي الاكثر تضررا بالمعارك. وقدر خبراء ان 30 الف شخص مهددون بالموت جوعا.
&
وتم ايصال بعض المساعدات الى المنطقة خلال وقف لاطلاق النار قبل ان تستانف المعارك.
&
وقال موغاي خلال اجتماع للجنة المراقبة في جوبا "التوقعات تشير الى ان الأمور تتجه نحو الاسوأ"، داعيا القادة العسكريين في المعسكرين الى "التعاون التام وغير المشروط مع المنظمات الانسانية بهدف سد الثغرات قبل فوات الاوان".
&
ونال جنوب السودان استقلاله عن السودان في تموز/يوليو 2011 بعد عقود من النزاع المسلح مع الخرطوم قبل ان يغرق مجددا بعد سنتين ونصف في حرب اهلية بسبب خلافات سياسية قبلية داخل الجيش تغذيها الخصومة بين كير ومشار.
&
وينص اتفاق السلام الموقع في 26 اب/اغسطس 2015 على فترة انتقالية وتقاسم السلطات مع تشكيل حكومة وحدة وطنية لكن المعارك لم تتوقف على الاطلاق.
&
وفي مطلع كانون الثاني/يناير، صادق الرئيس كير على تعيين 50 نائبا ينتمون الى حركة التمرد. كما وافق على تقاسم مناصب وزارية، لكن لم يعلن عن تاريخ تسلمهم مهامهم.
&
واتهمت قوات الحكومة المتمردين بارتكاب فظائع على نطاق واسع خلال الحرب شملت مجازر قبلية واغتصابات وتعذيب وقتل وتجنيد اطفال وتهجير.
التعليقات