حال تصاعد الممارسات العنصرية من دون تنفيذ مهرجان إسلامي كبير بمناسبة الاحتفالات بعيد الفطر في مدينة ساوثهامبتون، جنوب غرب بريطانيا، حيث تم الإعلان عن إلغائها.&

إيلاف من لندن: كان من المتوقع أن يجتمع في حديقة (إيست بارك) في مدينة ساوثهامبتون، نحو 2000 شخص للاحتفال بنهاية رمضان وعيد الفطر غدا الثلاثاء.&

وقالت التقارير إن الإلغاء جاء لأسباب أمنية خشية وقوع مصادمات مع جماعات مناهضة للهجرة بدأت تحركاتها تتصاعد علانية بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.&

وكان المجلس الإسلامي البريطاني في لندن قال إنه تلقى وحده نحو 100 بلاغ عن "حادث كراهية" منذ الاستفتاء. كما شهدت بريطانيا ارتفاعا بنسبة 57 في المائة في جريمة الكراهية العرقية في أعقاب قرار الاستفتاء.&

تهديد

وقالت الأكاديمية الثقافية البنغالية البريطاني إنها ألغت الاحتفال بعد أن هددت جماعات اليمين المتطرف بتنظيم تظاهرة مناهضة في مدينة ساوثهامبتون عقب الاستفتاء الاتحاد الأوروبي.

وقال مدير الأكاديمية: "رأينا أنه سيكون من الأفضل إلغاء التجمع الكبير آخذين في الاعتبار الموقف السياسي والتوتر الذي يسود بريطانيا عقب التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي، وعلو نبرة الأنشطة والتعليقات العنصرية".

وكانت الرغبة في عدم استقبال مهاجرين أحد أسباب انتصار راغبي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في الاستفتاء الذي أجري قبل أيام.

مخاوف

ومع التصويت لصالح الانفصال، تزداد مخاوف تعرض الأقليات في بريطانيا لموجات من العنصرية.

وبعد التصويت على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تحدث العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن تصاعد الاعتداءات العنصرية ضد المهاجرين.

وشهد كثيرون حالات اعتداء لفظي على عدد من مواطني الاتحاد الأوروبي والمهاجرين في مختلف أنحاء المملكة المتحدة بما فيها العاصمة لندن التي صوتت بأغلبية لصالح بقاء بريطانيا داخل الاتحاد.&

وتحدثت تقارير صحافية بريطانية عن تعرض أشخاص لهجمات عنصرية سواء في الشارع أو المتاجر والمقاهي ومحطات القطار في العديد من المدن.

وكانت صحيفة (التايمز) اللندنية، نقلت عن مجلس قادة وحدات الشرطة الوطني قولهم إنهم رسموا خطة لما بعد الاستفتاء وتوقعوا فيها زيادة مستوى الهجمات العنصرية ونصحوا من يتعرضون أو يشاهدون هجمات عنصرية الإبلاغ عنها.&

وأضافت الصحيفة أن قادة المجتمع دعوا ممثلي حملة الخروج للحديث ضد كراهية الأجانب.&