تقدم السعودية الدعم المستمر للمحققين الألمان في الهجمات الارهابية الأخيرة في فورتسبورغ وأنسباخ.


إيلاف من بيروت: قالت مجلة «دير شبيغل» الألمانية إن السعودية عرضت مساعدة المحققين الألمان ليجدوا من يقفون وراء الهجمات الارهابية التي تعرضت لها مدينتا فورتسبورغ وأنسباخ الألمانيتان في يوليو الماضي.

وأضافت المجلة الألمانية نقلاً عن مسؤول سعودي إن الرياض على اتصال مستمر مع المحققين الألمان، لمتابعة نتائج التحقيقات التي تُظهر أن المهاجمين تواصلا عبر محادثة دردشة مع مناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية في الخليج العربي.

إعادة بناء

قال تقرير دير شبيغل إن الدردشة التي تمكن المحققون من إعادة بنائها تشير إلى أن الرجلين لم يتأثرا ببعض التعليمات فحسب، لكن تبلغوا بها من جهات مجهولة الهوية، حتى وقوع الهجمات.

وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم 18 يوليو قرب فورتسبورغ في ولاية بافاريا، حين جرح لاجئ يبلغ من العمر 17 عامًا، يعتقد أنه من باكستان أو أفغانستان، خمسة أشخاص بفأس قبل أن يقتله رجال الشرطة.

وبحسب تقرير المجلة، اقترح أحد المتصلين به التابعين لداعش على منفذ هجوم فورتسبورغ خلال محادثات نصية أن يدهس جمعًا بسيارة، إلا أن الشاب رفض ذلك محتجًا بعدم حيازته رخصة قيادة.

وبدلاً من ذلك، ذكر الشاب خلال المحادثة أنه سيركب أحد القطارات ليهاجم أي ركاب يصادفهم. وهذا ما حصل، إذ طعن عدة ركاب في أحد القطارات ببلطة وسكين، ثم قُتل برصاص الشرطة في 18 يوليو الماضي.

بالصدفة

وبحسب تقرير دير شبيغل، ترجح السلطات في هجوم مدينة أنسباخ أن وفاة منفذ الهجوم في 24 يوليو حدثت بالصدفة، حيث كان يضع موادَّ متفجرة بدائية الصنع داخل حقيبة ظهره، وكان يعتزم تفجيرها عن بعد في مهرجان موسيقي بالمدينة.

وقال محققون إن هذا الشاب سوري (27 عامًا) بايع تنظيم الدولة الإسلامية في فيديو وجد على هاتفه المحمول. كما ادعى التنظيم مسؤوليته عن هذا التفجير الذي أسفر عن إصابة 15 شخصًا.

إلى ذلك، قال وزير الداخلية البافاري في نهاية يوليو إن انتحاري أنسبش "تأثر بشكل كبير" بمحادثة تحريضية على هاتفه المحمول انتهت قبل بدء الهجوم، طلب منه فيها أحد أعضاء داعش تصوير الانفجار وتبعاته المفزعة وإرسال الفيديو إلى داعش.

ووفقًا للتحقيقات الألمانية، انفجرت العبوة الناسفة قبل موعدها، ما أسفر عن مقتل المهاجم وإصابة 15 شخصًا.