لا يريد معظم الفرنسيين أن تكون لو بان رئيسة لفرنسا

تعهدت مارين لوبان، زعيمة حزب أقصى اليمين "الجبهة الوطنية"، بإجراء استفتاء حول بقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي أو مغادرتها له، إذا فازت في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

وقدمت لوبان نفسها في اجتماعها العلني الأول بعد إجازة الصيف، الذي عقدته في قرية براشيه الصغيرة، شمال شرقي فرنسا، على أنها الوحيدة ذات المصداقية في الدفاع عن القانون والنظام والوحدة الوطنية.

وقالت لوبان إن أفضل الوسائل لمقاومة الإرهاب هي أوراق التصويت "سوف أقوم بإجراء الاستفتاء حول ما إذا كانت فرنسا تنتمي للاتحاد الأوروبي. نعم من الممكن أن نغير الأوضاع. أنظروا إلى البريطانيين وكيف اختاروا مستقبلهم، واختاروا أن يكونوا مستقلين ... يمكننا أيضا أن نكون شعبا حرا، فخورا، ومستقلا."

وكان حزب الجبهة الوطنية الوحيد في فرنسا الذي طلب من البريطانيين أن يصوتوا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، آملين أن يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد برنامجهم الهادف إلى الخروج من الاتحاد.

وتتسع شعبية حزب لوبان التي ترتكز على مخاطبة المشاعر المناهضة لأوروبا والمهاجرين، وتشير الاستطلاعات إلى ستصل إلى الجولة الأولى في انتخابات الرئاسة في مايو/ آيار، لكنها ستخسر في الجولة التالية أمام مرشح تيار رئيسي، إذ أن معظم المصوتين لا يودون أن تكون لوبان رئيسة للجمهورية.

وهتف لها أثناء خطابها نحو 700 من مؤيديها، الذين كانوا يحملون الأعلام، مرددين "لوبان رئيسة للجمهورية."

وشهدت الساحة الفرنسية صمت لوبان منذ الانتخابات الإقليمية في ديسمبر/ كانون الأول التي حقق فيها حزبها تقدما في الجولة الأولى لكنه لم يفز في أي من الدوائر في جولة الإعادة.

لكنها خرجت عن صمتها واتهمت منافسيها من أحزاب اليمين واليسار بأنهم "مسؤولون" عما وصفته "بتدهور" فرنسا.

وتكن لوبان مشاعر قوية تجاه قرية براشيه، التي يقطنها قرابة 60 مواطنا، والتي حصلت فيها على أعلى نسبة تصويت بين كل القرى الفرنسية في انتخابات الرئاسة عام 2012.

وتصف لوبان القرية الصغيرة بأنها تمثل "الفرنسيين المنسيين" البعيدين عن النخبة السياسية. ومنذ ذلك الحين تعقد لوبان بعضا من اجتماعاتها في تلك القرية.