يعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما السفر إلى لندن، في شهر نيسان (أبريل) المقبل لحث الناخبين للتصويت على بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.


نصر المجالي: قال مصدر أميركي إن الرئيس ذاهب إلى بريطانيا في مهمة على مستوى كبير من الأهمية "وسيكون صادمًا جدًا إذا لم يطلب من الناخبين البريطانيين التصويت لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي".&

وسيتم إجراء الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، يوم 23 حزيران (يونيو) المقبل، وذلك بعد تحقيق رئيس الحكومة ديفيد كاميرون لبعض شروط البقاء في الاتحاد.&

يذكر أن سؤال الاستفتاء حول البقاء أو عدمه، وهو أمر يشكل القرار الاستراتيجي لجيل كامل في المملكة المتحدة، ينص على ما يلي "هل ينبغي أن تبقى المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي أو يجب عليها الخروج منه؟".

ووفقًا لصحيفة (إنديبندانت) البريطانية، فإن أوباما سيتوجه إلى لندن، بعد مشاركته في معرض التكنولوجيا، الذي سيقام في مدينة هانوفر في ألمانيا يوم 24 نيسان (أبريل) المقبل.&

انتقاد كاميرون
يأتي الحديث عن زيارة أوباما بعد أيام من انتقادات وجّهها إلى رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون خلال مقابلته مع مجلة (ذي أتلانتك)، إذ في سابقة نادرة من نوعها بين الحليفين الأميركي والبريطاني، قال الرئيس الأميركي إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان "مشتتًا" بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا.

وقال أوباما خلال الحملة على ليبيا "سرعان ما أصاب كاميرون الإرباك، وانحرف اهتمامه إلى قضايا أخرى". يشار إلى أنه كانت شائعات حامت لشهور مضت بأن أوباما، الذي قاد أكبر حملة انتخابية في جيله ليصبح أول شخص أسود يفوز في سباق البيت الأبيض في عام 2008، سيتدخل في التصويت في الاتحاد الأوروبي.

على هذا الصعيد، كان السيناتور بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، قال في الشهر الماضي إن أوباما يخطط لأكبر مهمة خارجية لإقناع الناخبين البريطانيين أنه من الأفضل البقاء في الاتحاد الأوروبي.&

وقت ملائم&
وقالت مصادر أميركية إن الوقت صار ملائمًا لأن يطير الرئيس إلى المملكة المتحدة لتقديم النداء مباشرة إلى الناخبين البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس الأميركي دعا في تموز (يوليو) 2015 بريطانيا إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن هذا الأمر ضروري للحفاظ على نفوذ بريطانيا على المستوى الدولي.

وقال أوباما في مقابلة مع (بي بي سي) آنذاك إن "وجود المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي يعطينا ثقة أكبر حيال متانة الوحدة على ضفتي الأطلسي".
وذهب أوباما إلى حد وصف الاتحاد الأوروبي بأنه "حجر الزاوية للمؤسسات التي بنيت بعد الحرب العالمية الثانية"، وساعدت على جعل المجتمع الدولي "أكثر أمنًا وازدهارًا".