صورة من الأرشيف لأحد المساجد في الولايات المتحدة

تحقق السلطات الأمريكية في ولاية فلوريدا في تعمد إضرام النار في المسجد الذي كان يرتاده مرتكب الهجوم على النادي الليلي في أورلاندو في شهر يونيو/حزيران الماضي والذي أدى إلى مقتل العشرات.

وقال مكتب الشريف المكلف بحفظ الأمن في المنطقة التي يقع ضمنها المسجد إن كاميرات المراقبة أظهرت شخصا يقترب من المركز الإسلامي في فورت بيرس في الساعة 12.30 صباحا أعقبها اندلاع نيران في المكان خلال الساعات الأولى من يوم الاثنين.

وأضاف مكتب الشريف أنه سيسمح لأفراد الجمهور بالاطلاع على مقطع الفيديو المذكور عند استخراجه من شريط المراقبة على أمل تحديد هوية الشخص الذي شوهد في الصورة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المسجد لمتاعب منذ هجوم أورلاندو إذ بعد أسابيع قليلة من الهجوم تعرض شخص للضرب خارج المسجد.

كما استدعي أفراد الشرطة من قبل رجل قال إنه شاهد شخصا كان يحاول السطو على سيارة.

وعندما وصلت الشرطة عثرت على رجل ينزف قال لها إن شخصا اقترب منه "وسألته ما الذي يقوم به في المكان ثم وجه له لكمات متعددة في منطقة الوجه والرأس".

وقُبِض على هذا الرجل بعد وقت قصير من هذا الحادث.

ورفض مكتب الشريف الربط بين تعمد إضرام النيران في المسجد المذكور وذكرى الهجمات المنسقة في الحادي عشر من سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/أيلول 2011 من طرف تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من أفغانستان مقرا له آنذاك.

وهرع الإطفائيون إلى المكان وسيطروا على النيران، ولم يُعرف بعد حجم الدمار الذي تسبب فيه الحريق.

كما لم ترد تقارير بسقوط جرحى.

وكان عمر متين فتح النيران على رواد النادي الليلي الذي يرتاده المثليون يوم 12 يونيو/حزيران، الأمر الذي أدى إلى مقتل 49 شخصا وجرح أكثر من 50 آخرين.

ويعد هجوم أورلاندو أسوأ عملية إطلاق نار جماعية في التاريخ الأمريكي الحديث.

وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "المنظمة التي تقول إنها تدافع عن مصالح المسلمين في أمريكا الشمالية) في بيان إن رجلا كان يسوق شاحنة أوقفها خارج المسجد وأخذ يردد شتائم من قبيل "أنتم معشر المسلمين عليكم أن تعودوا إلى بلدانكم".

ويرتاد هذا المسجد أب عمر متين من بين نحو 100 مصل آخر يحضرون الصلاة في هذا المسجد.