لاهاي: دافع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الجمعة عن انجازاته وعرض حججه لتولي ولاية ثالثة في اخر مؤتمر صحافي يعقده قبل اقل من شهر من الانتخابات التشريعية المقررة في 15 اذار.

ويتصدر "حزب الحرية" بزعامة النائب المناهض للاسلام والاتحاد الاوروبي غيرت فيلدرز استطلاعات الراي منذ اشهر، فيما يحتل الحزب الليبرالي الذي ينتمي اليه روتي المركز الثاني بفارق ضئيل.

وقال روتي في المؤتمر ان "هولندا اليوم في وضع افضل بكثير مما كانت عليه قبل تولي الحكومة مهماتها".

واضاف ان "الاقتصاد (في حالة) رائعة مع نمو متين"، لافتا الى ان هذا النمو حققه "الائتلاف (الحكومي) والمعارضة ولكن خصوصا 17 مليون مواطن هولندي".

وتطرق ايضا الى الارقام التي نشرتها الدائرة المركزية للاحصاءات هذا الاسبوع وافادت ان نسبة النمو الاقتصادي تساوي ما كان عليه قبل ازمة 2008.

ورغم انه لا يطغى على الحملة، فان الاقتصاد هو بين العناوين التي يركز عليها رئيس الوزراء اضافة الى الاندماج و"الاستقرار في عالم غير مستقر".

وسئل عن كتاب مفتوح نشر قبل ثلاثة اسابيع ويدعو "من لا يحترمون قيم البلاد" الى مغادرتها، فاكد ان "هذا الامر لا ينطبق فقط على المهاجرين بل على الجميع".

يقدم روتي البراغماتي نفسه بوصفه مرشح الاستقرار والبديل الوحيد الجدي من "حزب الحرية". وقال ايضا "يعود الى الناخبين ان يقرروا الشكل الذي ستتخذه الامور بعد 15 اذار لكنني ادافع عن الاستمرار".

ويطلق فيلدرز السبت حملته رسميا في ضاحية روتردام بغرب هولندا.

ويدشن الهولنديون في منتصف اذار عاما انتخابيا بامتياز في اوروبا على خلفية صعود التيار الشعبوي المناهض للاتحاد الاوروبي.