رفض سفير فرنسا في اليابان التعامل مع مارين لوبن في حال فوزها بانتخابات رئاسة فرنسا، لأنها برأيه ستجعل من البلاد ناديًا متقوقعًا وتجرّدها من إبداعها، معلنًا إضرابًا دبلوماسيًا في عهدها.

إيلاف: قال سفير فرنسا في اليابان تييري دانا، الأربعاء، إنه لن يعمل مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن إذا فازت في الانتخابات الرئاسية.

سفير فرنسا في اليابان تييري دانا (أ ف ب)

وأضاف السفير في مقال تنشره صحيفة لوموند الخميس: "إذا أدت عناصر التراجيديا الفرنسية إلى انتخابها، سأتحفظ عن تولي أية مهمة دبلوماسية".

لن أخدم الانغلاق!
خاطب السفير لوبن قائلًا: "فرنسا منفتحة، وأنت تريدين جعلها ناديًا مغلقًا. فرنسا سخية، وأنت تريدين أن تجعلي منها متجرًا منغلقًا على نفسه. فرنسا مبدعة، ورؤيتك تجعلها بالية وعفنة". وأكد السفير، الذي يتوقع أن يحصل على منصب جديد في صيف 2017، أنه "لن يخدم دبلوماسية الجبهة الوطنية".

وفي رد فعل على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول: "ليس من دور السفير" أن يتحدث بهذه الطريقة، مع العلم أن للموظفين "حق الانسحاب".

من جهته، ذكر وزير الخارجية جان مارك إيرولت في رسالة الدبلوماسيين بـ "واجب التحفظ ومبدأ الحياد". وقال: "في ظرف تصاعد النزعة الشعبوية، يجدر لزوم الهدوء، وإلا فإننا نقع في مخاطر تغذية ديماغوجيًا ضد الموظفين (..) وكمواطن يمكن لكل منا بحسب قناعاته، ومن خلال حق التصويت أن يختار".

استقل الآن
في المقابل، علق السفير الفرنسي في واشنطن جيرار أرو في تغريدة متحدثًا عن "نص جيد جدًا لزميلي في طوكيو". وفي الكواليس يتساءل عدد من الدبلوماسيين عمّا سيكون عليه الوضع إذا فازت لوبن.

رد النائب الأوروبي للجبهة الوطنية برونو غولينش على السفير، داعيًا إياه إلى الاستقالة من الآن، بما أنه برأي النائب، انتهك "واجب التحفظ"، وانتقده وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة.

أضاف النائب أنه في حال انتخاب لوبن رئيسة، "فإن السياسة التي ستنتهجها لن تكون سياسة الجبهة الوطنية، بل سياسة فرنسا ببساطة".
&