انتقد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون روسيا، قائلا إنها فشلت في منع الحكومة السورية من شن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب.

وأضاف أن روسيا وافقت على ضمان تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، وأدى "فشلها" في ذلك إلى وقوع الهجوم.

وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا، على قاعدة جوية سورية ردا على الهجوم على خان شيخون.

ونفت سوريا استخدامها أية أسلحة كيماوية، وتقول روسيا إن الولايات المتحدة لم تقدم دليلا على أن دمشق لديها أسلحة كيماوية.

وتعد روسيا الحليف الرئيسي لسوريا، وساعدت على التوصل لاتفاقية عام 2013، تقضي بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.

وكان الهجوم على بلدة خان شيخون، شمالي سوريا، قد أسفر عن مقتل 89 شخصا.

وفي تصريحات على قناة سي بي إس الأمريكية، قال تيلرسون إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن روسيا شاركت في الهجوم.

وقال إنه "سواء كانت روسيا متواطئة أو غير مؤهلة أو خُدعت" من جانب الحكومة السورية، فإنها قد "فشلت في الوفاء بالتزاماتها إزاء المجتمع الدولي".

وأضاف تيلرسون أن روسيا وافقت على أن تكون "الضامن لتدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية، وأدى فشلهم في ذلك إلى قتل مزيد من الأطفال والأبرياء".

ومن المقرر أن يلتقي تيلرسون نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، خلال الأسبوع الجاري.

طفل مصاب يتلقى العلاج في خان شيخون في سوريا
AFP
كان عشرات الأطفال من بين القتلى والمصابين جراء الهجوم الكيمياوي المشتبه في خان شيخون

ونفت روسيا أن تكون الحكومة السورية قد شنت هجوما كيماويا، قائلة إن المدنيين تعرضوا لغازات سامة، بعد أن قصفت طائرات حكومية سورية موقعا يستخدمه مسلحو المعارضة في إنتاج أسلحة كيماوية.

لكن حكومات غربية وقادة للمعارضة السورية المسلحة وخبراء في الأسلحة انتقدو جميعا هذا الزعم، قائلين إن الأدلة تشير إلى وقوع هجوم من جانب الحكومة السورية.

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق صواريخ على قاعدة جوية للحكومة السورية ردا على الهجوم. ووصف ترامب الرئيس السوري بشار الأسد بـ "الديكتاتور"، الذي "شن هجوما كيماويا مروعا على مدنيين أبرياء".

ووصفت الحكومة السورية القصف الأمريكي بأنه "عمل أحمق وغير مسؤول"، بينما اتهمت روسيا الولايات المتحدة بارتكاب "عمل عدواني على دولة ذات سيادة، وانتهاك القانون الدولي تحت مزاعم كاذبة".