الرباط: في لقاء خاص جمعه بعدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية المغربي مساء أمس بمنزله، أعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية عن تقبله لمختلف ردود الأفعال التي واكبت الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة، وذلك عقب الانتقادات التي وجهت إليه من طرف قياديي ومناضلي الحزب.

كما توجه العثماني لمنتقديه بأن يأخذوا في الاعتبار مختلف المعطيات المطروحة على الساحة، بما فيها وجود 6 أحزاب ضمن الائتلاف الحكومي، إضافة إلى معطيات سياسية واقتصادية، وكذا المفاوضات التي أدت لتشكيل الحكومة وما صاحبها من أخذ ورد بين مختلف الأطياف السياسية.

في سياق متصل، أوضح عبد السلام البلاجي، عضو المجلس الوطني للحزب في اتصال مع"إيلاف المغرب" أن الزيارة ارتكزت على هدفين أساسيين، أولهما: تهنئة العثماني بمنصبه كرئيس للحكومة ونجاحه في تشكيلها.

واضاف "هي كذلك نوع من المساندة والدعم، بعدما كثرت الانتقادات خاصة انها لم تكن في مجملها آراء موضوعية، وكانت تحمل أوصافا غير محايدة، فنحن نعتبر أن تشكيل الحكومة يكون بناء على معطيات سياسية واقتصادية في البلاد"، كما شدد عضو المجلس الوطني ل "العدالة والتنمية " على عدم رفض أعضاء محددين في أحزاب التشكيلة الحكومية للاستوزار، على اعتبار أنه تم اقتراح عدة أسماء من الأحزاب لشغل منصب واحد.

وأضاف قائلا "وعلى غرار الحقائب الوزارية، هناك أمثلة أخرى من ضمنها ما يتعلق بجماعات (بلديات )وجهات المملكة"، وذكر "فنحن مثلا لدينا خمس جهات سجلنا بها نتائج جيدة، لكننا لم نحصل على رئاستها، لأن سياق التحالفات كان في اتجاه آخر، كما أننا تنازلنا طواعية لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة سوس، لذا فالمفاوضات لا تفيد بوجود فريق منهزم ومنتصر، فالحكومة تم تشكيلها وفقها".