بهية مارديني: اعتبر معارض سوري أن الوضع في سوريا بات اليوم معقدا الى درجة أن كل ما يجري لا علاقة له بالثورة، "حيث نشهد ارتباط كل فريق بأجندات غربية أو إقليمية وسط العنوان العريض الحرب ضد داعش".

وقال محمد قنطار عضو الأمانة العامة في "تيار الغد" السوري قي تصريح لـ"إيلاف" حول ما يجري في جنوب سوريا أن أغلب القوى المسلحة في سوريا "أصبحت أدوات مباشرة لجهات أجنبية عربية وإقليمية ودولية وبعيدة كل البعد عن أية مصلحة وطنية ابتداءً من النظام وميليشياته مرورا بكل تلك الفصائل والميليشيات المسلحة".

وأضاف "هذا الأمر يندرج تماما على الفصائل العاملة بالجنوب عموما وبدرعا خصوصا".

وأشار الى أنه هناك "هدنة تقريبا مع النظام منذ أكثر من عامين في وقت كان النظام يقتطع مناطق استراتيجية من أيدي الفصائل المسلحة في حمص والساحل وإدلب وريف دمشق".

يضيف: "أما عما نشهده اليوم من مواجهات عنيفة بين النظام والفصائل في درعا فقد كسرت تلك المهادنة الطويلة بين الطرفين وهذا يعود لعدة أسباب أهمها، أن تلك الفصائل استشعرت خطر النظام المتمثل برغبته في التقدم للسيطرة على المعبر الحدودي مع الأردن وبالتالي حصار تلك الفصائل وتهديد وجودها برمته كما حدث بحلب مثلا، فالمسألة بهذا الجانب تتعلق باستراتيجية هذه المعركة بالنسبة للطرفين وتعتبرها الفصائل هناك مسألة وجود ومن طرف آخر تحرك تلك الفصائل لقتال الميليشيات التابعة لداعش والتي أصبحت على مقربة من الحدود الأردنية حيث يتضح في هذا الجانب الدعم والضغط الأردني للقضاء على تنظيم داعش هناك ووجوبه".

وعزا ذلك الى سبب آخر قد يعود "للتنسيق الأميركي الأردني والتنسيق الخليجي الاميركي الاخير بعد تغير الإدارة الامريكية وتغيير مواقفها من الصراع في سوريا".

واختتم قوله: "لا يوجد أي سبب من الأسباب التي ذكرتها له علاقة بالثورة او بشعاراتها او ما طالب به الشعب السوري، لكن ما اعتبره يدعو للأسف لأنّ هذا الواقع ينطبق على معظم الأراضي السورية".