إيلاف من الرياض: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمملكة ستشمل قمة ثنائية وقمة مع مجلس التعاون ولقاء مع زعماء عرب ومسلمين، قائلًا:"لاحظت زيادة في الدعم الأميركي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن منذ اليوم الأول.

وقال الجبير إن زيارة ترامب ستجلب نهجًا جديدًا لعملية السلام في الشرق الأوسط ربما تكون احتمالات نجاحه مرتفعة.

ورأى الجبير ان الزيارة المرتقبة "تاريخية بكل المقاييس"، معتبرا انها تعكس "احترام الولايات المتحدة (...) للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية" وتؤكد انه "لا يمكن هزيمة الإرهاب والتطرف من دون المملكة. فنحن أقرب الشركاء في الحرب ضد الإرهاب والتطرف".

وقال ان "القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس ترامب سواء في استعادة دور أميركا، أو هزيمة داعش، أو احتواء إيران، أو لتعزيز السلام، أو لتعزيز الاستثمارات والتجارة والازدهار، فإن المملكة العربية السعودية هي مفتاح هذه القضايا".

وتابع الوزير السعودي ان الزيارة "رسالة واضحة للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة" حيث انها "ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف".

وحول إقامة مناطق آمنة&في سوريا، أكد الجبير أن المملكة تؤيد إقامة مناطق آمنة في سوريا لكنها تنتظر مزيدًا من التفاصيل من محادثات أستانة، بحسب ما أفادت&الإخبارية.

وفي أول جولة خارجية له يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة السعودية في 23 مايو الجاري، لوضع أسس جديدة مع المملكة في محاربة الإرهاب.

وأعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، سيزور السعودية في أول جولة خارجية له بـ 23 من الشهر الجاري.

وأفاد مسؤولون في البيت الأبيض أن جولة ترامب تبدأ من الرياض وتهدف للتصدي لإيران وداعش، وأضافوا&أنه&سيجتمع خلال زيارته للرياض بممثلي دول مجلس التعاون.

وبحسب المسؤولين،&قال ترامب في هذا الصدد إنه سيبدأ وضع أساس جديد لـ &"محاربة الإرهاب" خلال زيارته للسعودية، وانه يتوقع نتائج ملموسة من السعودية في التصدي للأفكار المتطرفة.

هذا وأضاف المسؤولون بأن ترامب يريد أن يرى استقرارًا على المدى البعيد في الشرق الأوسط.

توافق الرؤى

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، من أول المهنئين للرئيس الأميركي، عقب فوز ترامب بالانتخابات العامة الأميركية، وأشاد بالعلاقات بين اميركا والمملكة العربية السعودية.

وأشاد الملك سلمان بـ"العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، التي يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، لما فيه خير ومصلحة البلدين،"، كما كان أول المؤيدين الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا".

وكان الرئيس ترامب قد التقى ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في واشنطن، 14 مارس، كأول مسؤول إسلامي وعربي يلتقيه ترامب، حيث جددا تأكيدهما "للشراكة الاستراتيجية الصارمة والواسعة والوثيقة (بين الولايات المتحدة والسعودية)، التي تقوم على المصلحة المشتركة في استقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط والالتزام بها".

زعزعة إيران

وأكد الرئيس ترامب والأمير محمد بن سلمان أهمية التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وذلك بالتزامن مع استمرار عملية تقييم وضمان التطبيق الصارم للخطة المشتركة الشاملة للعمل (حول برنامج إيران النووي)، وحرص الرياض وواشنطن التصدي لسياسات طهران.

وركز ترامب والأمير محمد بن سلمان خلال اللقاء على التعاون الأمني العسكري المستمر بين البلدين في مواجهة داعش والتنظيمات الإرهابية الدولية الأخرى، التي تمثل تهديدًا لجميع الدول"، إلى جانب استمرار المشاورات بين البلدين من أجل الإسهام في إيجاد حلول للقضايا الإقليمية.