خصص الرئيس السابق باراك أوباما كلمة ألقاها الأحد للحديث بحسرة عن موافقة الكونغرس على إلغاء قانون "أوباما كير" للضمان الصحي في الأسبوع الماضي، الذي يُعتبر أبرز إنجاز حققه خلال سنواته الثماني التي قضاها في البيت الأبيض.

إيلاف من واشنطن: قال أول رئيس لأميركا ذي بشرة داكنة اللون، في كلمة في بوسطن، بعد تسلمه جائزة جون كينيدي للشجاعة: "إنه كان يفكر كثيرًا خلال نهاية الأسبوع الجاري بالشجاعة السياسية، خصوصًا تلك التي أظهرها أولئك الرجال والنساء الذين انتخبوا أعضاء في الكونغرس في العام نفسه (2008) الذي انتخبت فيه رئيسًا للولايات المتحدة".

ليس ترفًا
وذكر أن هؤلاء "وجدوا أنفسهم في تلك المرحلة التي كانوا فيها في بداية حياتهم السياسية، عند كل تصويت، أنهم أمام تحدٍّ صعب، لأننا كنا في أزمة (اقتصادية)".

وقال إن "هؤلاء دخلوا في دوامة نقاش مستمر منذ عقود، يقول إنه يجب على دولة بثراء الولايات المتحدة، أن يكون التأمين الصحي حقًا لمواطنيها، لا امتيازًا".

ولاحظ أن (هؤلاء الأعضاء) صوّتوا لمصلحة تمرير قانون الرعاية الصحية (أوباما كير في 2010)، وخسر الكثير منهم مقاعدهم في الكونغرس بسبب هذا.

لتفكير شجاع
ورأى "أن 20 مليون أميركي حصلوا على تأمين صحي بسبب القانون الذي نجح في تمريره هؤلاء الأعضاء". ودعا في كلمته التي لم يشر فيها إلى ترامب بالاسم، أعضاء الكونغرس الحاليين إلى التحلي بشجاعة مماثلة والتفكير "بالضعفاء والمرضى والعجزة الذين لا يملكون بالعادة القدرة على الوصول إلى أروقة السلطة".

وكان أوباما طلب من خلفه في أول لقاء جمعهما في نوفمبر الماضي في البيت الأبيض "التفكير مليًا قبل العمل على إلغاء "أوباماكير"، وفقًا لوسائل إعلام أميركية.