نصر المجالي: توقع وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن تكون الانتخابات في مرحلة واحدة. وفي المقابل وصف المرشد الإيراني الأعلى الانتخابات بأنها احتفال وطني وملحمة شعبية كبرى ومظهر لفكر السيادة الشعبية الاسلامية الجديد والجذاب امام انظار العالم.

وقال وزير الداخلية الإيراني إنه نظراً للانسحابات والتحالفات التي حصلت بين المرشحين، فاننا نتوقع ان تظهر نتائج الانتخابات الرئاسية في المرحلة الاولى، وانتفاء الحاجة الى اقامة مرحلة ثانية.

وتابع رحماني: إن استطلاعات الرأي التي اخذت يوم امس الاول (الاثنين) تشير الى مشاركة 72 بالمئة، الا ان هذه النسبة سترتفع خلال اليوم او اليومين القادمين.

ولفت، حسب ما نقلت عنه وكالة (فارس)، الى ان عدد الكوادر التنفيذية والرقابية سيبلغ مليوناً ونصف المليون نسمة، اضافة الى 350 الف عنصر امني و 70 الف مفتش و 64 الف مركز انتخابي ونحو 100 الف ممثل لحكام المدن سيضطلعون بإدارة العملية الانتخابية.&

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، على الاجهزة التنفيذية والرقابية المشرفة على الانتخابات ان تعمل على صون اصوات الشعب التي تعتبر أمانة بين ايديهم.

انتهاكات

وإلى ذلك، فإنه خلال استقباله حشدًا من مختلف الشرائح الاجتماعية اليوم الاربعاء، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي انه على الجميع ان يعلم بأن الاجهزة التنفيذية والمراقبة واجهزة حفظ الامن تعمل بجد ودأب وتتحرك بصورة منسقة، ولكن رغم ذلك اؤكد على هذه الاجهزة الموثوقة التزام اليقظة في صون اصوات الشعب، وان يتم حفظ امانتهم.

واضاف، من المحتمل في هذا الخضم ان يكون هنالك البعض ممن يحاول انتهاك القانون، لكن الاجهزة ولله الحمد هي موضع قبول وثقة وينبغي الحذر بطبيعة الحال، فللشعب الايراني اعداء، وفي مقابل الاعداء يجب ان تكون صورة الشعب معبرة عن العزم والقرار الراسخ والثقة بالنفس والهدوء والسكينة.

ملحمة شعبية

ووصف خامنئي انتخابات الجمعة بأنها احتفال وطني وملحمة شعبية كبرى ومظهر لفكر السيادة الشعبية الاسلامية الجديد والجذاب امام انظار العالم، واكد ضرورة الحضور الشعبي المكثف جدًا عند صناديق الاقتراع، وقال&إن من يفوز بالانتخابات فإن الرابح الرئيس هو الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية.

واعرب عن سروره لسيادة اجواء الحماس والنشاط الانتخابي في انحاء البلاد، واضاف&أن أي انتخابات تجرى في مختلف المراحل هي في الواقع مشهد تألق الشعب الايراني وملحمة شعبية عظيمة تعزز عزة الشعب والقدرة الوطنية.

الفكر الجديد

واعتبر خامنئي أن الانتخابات تبرز الفكر الجديد والجذاب المتمثل بالسيادة الشعبية الاسلامية امام انظار العالم، واضاف&أن السيادة الشعبية الدينية كانت تجربة جديدة تم تقديمها للبشرية بواسطة نظام الجمهورية الاسلامية والامام الراحل (رض)، وان الشعب الايراني سيعرض مرة أخرى تبلور هذا الفكر الجديد امام انظار العالم.

واكد المرشد الإيراني بأن الانتخابات ستكون يوم الجمعة محط اهتمام مجموعتين في العالم، وقال انه من جانب&يراقب المسؤولون والاجهزة المختلفة في اميركا واوروبا والحكومات التابعة لاميركا في المنطقة، وكذلك مسؤولو الكيان الصهيوني، هذه الانتخابات ليروا كيف وبأي روح معنوية وكثافة سيدخل الشعب الايراني ساحة الانتخابات، ومن جانب آخر ستنظر شعوب المنطقة برؤية اشادة وحسرة الى حضور الشعب يوم الجمعة ليبرزوا مرة أخرى عظمة الشعب الايراني والحرية المتوفرة في النظام الاسلامي وسيادة الشعب الدينية.

وختم خامنئي قائلاً إنه بناء على ذلك، لو كان حضور الشعب في الانتخابات ضعيفاً سيكون ذلك اساساً لخلق انطباع معين واتخاذ القرار، ولكن لو كان حضور الشعب في الانتخابات واعياً وقوياً وبكثافة عالية فمن المؤكد انه سيخلق إنطباعًا آخر وقرارًا آخر.