«إيلاف» من لندن: أعلنت السفارة الايرانية في العراق عن افتتاح مراكز اقتراع لتصويت الايرانيين في هذا البلد للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الجمعة المقبل، وذلك بإشراف وفد من مفوضية الانتخابات الايرانية وصل الى بغداد.
وقالت السفارة الايرانية إن هذه المراكز الستة ستخصص لاقتراع الرعايا والزوار والسياح الايرانيين في العاصمة العراقية بغداد، بالاضافة الى&مراكز تصويت اخرى في المحافظات الجنوبية النجف وكربلاء والبصرة، اضافة الى اقليم كردستان الشمالي.
وقال رئيس القسم القنصلي في السفارة الايرانية لدى&العراق "مجيد دانش" إن قرار تخصيص مراكز الاقتراع الستة في بغداد تمخض عن الاجتماع الذي عقده السفير الايراني في العراق "ايرج مسجدي" مع مسؤولي السفارة والخبراء والجهات المعنية، بما فيها المؤسسات الثقافية الايرانية. واشار الى ان الهدف من هذه الخطوة يأتي في سياق اجراء انتخابات رئاسية يتسنى&من خلالها لجميع الرعايا الايرانيين المتواجدين في العراق الإدلاء باصواتهم من دون توضيح عددهم او عدد الذين يحق لهم المشاركة في التصويت.
وبحسب وسائل اعلام ايرانية، فإنه قد تم ايضا تحديد مراكز اقتراع في بعض المستشفيات، بالاضافة الى&صناديق متنقلة في عدد من مناطق العاصمة العراقية، وذلك خصيصًا للرعايا الايرانيين الذين يعجزون عن التوجه الي مراكز الاقتراع الستة.
وستفتح المراكز الانتخابية ابوابها للمشاركين في التصويت في الساعة الثامنة من صباح الجمعة المقبل، ويتم غلقها في السادسة مساء لتبدأ عملية العد والفرز مساء اليوم نفسه بإشراف وفد من مفوضية الانتخابات الايرانية وصل الى بغداد قبل ايام.
ولم تفصح السلطات الايرانية أو العراقية عن عدد الايرانيين في العراق، الذين سيشاركون في الانتخابات المقبلة او عدد المقيمين منهم في العراق. وفي آخر انتخابات رئاسية ايرانية جرت عام 2013 واوصلت حسن روحاني الى الرئاسة، فقد شارك في التصويت انذاك حوالي 70 الف ايراني مقيم وزائر متواجدين في العراق ذلك العام.
وافتتحت ايران عام 2013 خمسة مراكز في محافظة البصرة وخمسة في النجف واربعة في بغداد، ثلاثة منها في منطقة الكاظمية والاخر في مقر السفارة الايرانية، كما افتتحت ثلاثة مراكز أخرى في اربيل ومثلها في السليمانية، حيث بلغ عدد المراكز الانتخابية في العراق 25 مركزًا انذاك.
وكانت بدأت في 26 إبريل الماضي رسمياً برامج الدعاية الإنتخابية لمرشحي الإنتخابات الرئاسية في ايران، حيث يتنافس فيها 6 مرشحين للفوز بمنصب رئيس الجمهورية الايرانية، فيما ستنتهي الحملة الانتخابية يوم الخميس المقبل لتدخل البلاد في صمت إنتخابي تمهيداً لإجراء الإنتخابات في اليوم التالي الجمعة.
ويتنافس الرئيس الحالي حسن روحاني في هذه الانتخابات للفوز بولاية ثانية، حيث يُنظر إليها على أنها حاسمة لتحديد الاتجاه الذي ستسير فيه ايران، وهي لاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط. وبسبب برنامجها النووي ودعمها لحكومتي العراق وسوريا، فإن القوى العالمية تنظر إلى طهران باعتبارها جزءًا من المشكلة والحل لمعضلات المنطقة في آن واحد.
ومن المستبعد أن تشهد إيران إصلاحات سياسية حقيقية بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن هذه الإصلاحات ستعوقها المؤسسات الحاكمة الموجودة في أيدي المحافظين، ومن بينها سلك القضاء والجهاز الأمني .. لذا لا ينبغي الرهان على حدوث أي تحسن في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع السياسي والإعلام.
التعليقات