جزرة: قالت قوات سوريا الديموقراطية التي تدعمها واشنطن الاثنين انها استعادت السيطرة على حي جديد في الرقة (شمال سوريا) من أيدي "جهاديي" تنظيم الدولة الاسلامية.

وتشارك هذه القوات التي تتألف من تحالف كردي عربي في عملية "درع الفرات" منذ ثمانية اشهر لاستعادة الرقة التي دخلت اطرافها في مطلع حزيران/يونيو.

وأعلنت المتحدثة باسم العملية جيهان الشيخ احمد لوكالة فرانس بس "لقد تم تحرير حي اليرموك البارحة"، في اشارة الى الحي الكبير على الطرف الجنوبي الغربي للمدينة.

وتابعت المتحدثة من مدينة عين عيسى (50 كلم شمال الرقة) ان "الحملة مستمرة لكن هناك اشتباكات عنيفة جدا". وأضافت "نخطو خطوات ثابتة وسليمة (...) المهم بالنسبة لنا ليس السرعة بل تحرير المدنيين والقضاء على داعش".

وافادت مراسلة فرانس برس في جزرة الضاحية الغربية للرقة الاثنين انها شاهدت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة تطلق نيران المدفعية من موقع مشترك مع قوات سوريا الديموقراطية باتجاه مواقع تنظيم الدولة الاسلامية داخل الرقة.

وما يعيق تقدم قوات سوريا الديموقراطية داخل الرقة الألغام المزروعة بكثافة في الأحياء، وقد كانت لهذه الالغام نتائج كارثية على المدنيين الذين يحاولون الهرب.

وقال احد قادة سوريا الديموقراطية لفرانس برس دون ان يكشف عن هويته "هناك الكثير من الضحايا سواء من المقاتلين او المدنيين نتيجة الألغام". 

وأضاف "البارحة قمنا بدفن ستة مدنيين انفجر بهم لغم خلال محاولتهم الهرب". 

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات سوريا الديموقراطية تقدمت في اليرموك لكنها لا تسيطر عليه بالكامل بعد.

وتابع المرصد ان التحالف الدولي بقيادة واشنطن يسيطر على القسم الغربي من الحي لكن معارك عنيفة تتواصل. كما أورد ان مئات المدنيين فروا من المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين في المدينة الى مناطق باتت تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في الساعات ال24 الاخيرة.

وأوردت قوات سوريا الديموقراطية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين ان مقاتليها "تمكنوا من تحرير حوالى 500 مدني كانوا عالقين داخل حيي الدرعية والطيار، اضافة الى 150 آخرين من داخل البلدة القديمة" داخل الرقة.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان المدنيين يتدفقون بشكل متواصل هربا من مناطق تنظيم الدولة الاسلامية.

وأشار الى انه "كلما هدأت المعارك، يغادر المدنيون باتجاه مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية".

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الرقة في بداية 2014 وفرض على سكانها أحكام الشريعة المشددة ومارس فظائع مثل قطع الرؤوس والأطراف في الساحات العامة والرجم.

وحاصرت قوات سوريا الديموقراطية الرقة عدة أشهر قبل اقتحامها في 6 حزيران/يونيو وباتت تسيطر على نحو 30 بالمئة منها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا.