أفادت التقارير الواردة من سوريا بأن جماعات معارضة مسلحة تحظى بدعم الولايات المتحدة قطعت طريقا مهما يربط بين مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية ومدينة دير الزور. وقال مسلحو ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية إنهم "تمكنوا من الاستيلاء على سبع قرى، مما سمح لهم بتطويق الطريق الذي يربط الرقة مع دير الزور شرقي سوريا، التي بدورها تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة". ويأتي التطور الجديد ضمن حملة عسكرية مدعومة جوا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني، تهدف إلى محاصرة مدينة الرقة. ولم يبق لتنظيم الدولة سوى منفذ واحد عبر نهر الفرات. ويسيطر الأكراد على مساحات واسعة في شمالي سوريا على الحدود التركية، حيث يخوضون قتالا ضد مسلحي الجماعات المتشددة وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سيلو قوله " قواتنا قطعت طريق الإمداد الرئيسي بين الرقة ودير الزور" مضيفا أن القوات لم تستطع بعد حصار المدينة لأن مسلحي التنظيم يسيطرون على مناطق أخرى غربي وجنوبي الرقة. وتفيد التقارير بأن مسلحي قوات سوريا الديمقراطية يتمركزون على بعد 8 كيلومترات شمالي المدينة مدعومين بغطاء جوي من التحالف الدولي وخبراء عسكريين أمريكيين. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون" أن خبراءها يعملون بكل طاقتهم لمساعدة القوات الكردية. وتعارض تركيا الحملة التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي الجزء الأكبر وتقول إنها امتداد لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا.
- آخر تحديث :
التعليقات