نصر المجالي: في أول موقف رسمي معلن، أشار الكرملين إلى معارضته انفصال الأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق قائلا إن موسكو تدعم وحدة أراضي دول المنطقة، وتزامنا أعلنت موسكو استمرار مشاريعها في اقليم كردستان.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين "ما زلنا نعتقد أن الحفاظ على وحدة الأراضي والتكامل السياسي لدول المنطقة يعد عاملا حاسما للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ولتسوية العديد من المشكلات الحرجة التي تعانيها".

وأكد بيسكوف كذلك أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مسألة الاستفتاء في محادثات هاتفية مع زعماء تركيا وإيران يوم الاثنين.

وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن الوزارة تدرس مخاطر تهديدات تركيا بشأن نقل نفط كردستان العراق.

مشاريع روسيا 

ونقلت وكالة (انترفاكس) عن الوزير نوفالك تأكيده ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع الروسية في كردستان العراق بقوله: "(غازبروم نفط) تنفذ في كردستان العراق مشاريع، وفق تعاون قديم، تم التوافق عليه من قبل جميع الأطراف، لذلك المشاريع يجب أن تستمر".

وحول تهديدات الرئيس التركي طيب رجب إردوغان بوقف نقل نفط الإقليم عبر أراضي بلاده، قال نوفاك : "نحن ندرس هذه المسألة على حدة"، وكان الرئيس التركي هدد بوقف عبور النفط من كردستان العراق بعد الاستفتاء على الاستقلال.

ووفقا لوزير الطاقة الروسي فقد دخلت شركة "غازبروم نفط" في صيف 2012 بتنفيذ مشاريع في العراق، ووقعت اتفاقيات تقاسم الإنتاج في كتلة غارميان التي تبلغ حصة روسيا فيها 40%، وكتلتي حلبجة وشاكال بحصة 80% بينما يذهب ما تبقى لحكومة الإقليم، كما وقعت "غازبروم نفط" في فبراير 2013، اتفاقا حول القيام بأعمال الخدمة العامة لكتلة ثالثة في الإقليم هي حلبجة.

ومن المتوقع أن يصل الإنتاج السنوي من النفط في كتلة شاكال نحو مليوني طن بحلول عام 2022.