ناقشت الكتاب في عدد من الصحف العربية تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول الداعمة لملف المغرب في المنافسة على حق استضافة نهائيات كأس العالم 2026.

ويقول محمد طلعت داود في "المصري اليوم" المصرية: "فيما يشبه حربا عالمية من نوع مختلف انقسم العالم إلى فريقين حول الدولة التي ستفوز بتنظيم بطولة كأس العالم سنة 2026، أحدهما بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت مع كندا والمكسيك ملفا مشتركا للفوز بالتنظيم، أما الفريق الثاني فيدعم الملف المغربي، ويأتي على رأسه الدول الكبار الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا".

ونقلت جريدة "الأيام" المغربية عن سعيد بلخياط، العضو السابق في لجنة ترشيح الملف المغربي، قوله إن تصريح ترامب الذي جاء في تغريدة على موقع تويتر "يعني أن المغرب في الطريق الصحيح وأنه يخلق فعلًا متاعبًا للأمريكيين، وللرئيس ترامب نفسه".

وأضاف: "لا يمكن لأي شخص أن ينال شرف استضافة المونديال بالقوة أو بالتهديد".

من جانبه، يقول عبد الباري عطوان في "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية إن ترامب "يعلن الحرب على المغرب"، ويصف تغريدته ﺑ "العنصرية البغيضة".

ويقول: "هذه التهديدات تشكل خروجًا على كل الأعراف الأخلاقية والكروية أيضاً، وتنسف كل أُصول المنافسات الرّياضية الشريفة، وتجَسد أبشع أنواع الابتزاز والاستكبار".

ويضيف الكاتب: "الرد على عنصرية ترامب، وكراهيته للعرب والمسلمين، يجب أن يأتي من خلال رفض الابتزاز والتصويت لصالح المغرب، وأي دولة تصوت لصالح أمريكا تقف في خندق هذه الكراهية البغيضة وتشجعها".

"ماذا فعل العرب؟"

ولا تزال قمة الكوريتين تهيمن على عناوين الصحف وآراء الكتاب في الصحف.

ووصف كُتّاب قمة الكوريتين بأنها تقدم "درسا" للعرب الذين يعانون من "الانقسامات" و"اختلال مفهوم الوحدة الوطنية".

ويقول عبد الله المدني في "الوطن" القطرية إن القمة "درس كوري لأوطاننا العربية الممزقة".

ويضيف: "كم هو حري بنا في أقطارنا العربية التي تعاني اليوم من وباء الانقسامات الداخلية واختلال مفهوم الوحدة الوطنية وضمور الولاء الوطني أن نستحضر التجربة الكورية ومعانيها".

ويتساءل محمد خروب في "الرأي" الأردنية: "كُوريّان يصنعان تاريخاً... ماذا فعل العرب؟"

ويقول: "بمقدور كيم جونغ أون وشقيقه الجنوبي تنفيذ حل شعبيهما، بل شعبهما الواحد، بتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى واحة أمن وسلام، وتجنيب بلدهما ويلات الحروب واستغلال القوة العدوانية الأمريكية لموقعها الجغرافي المكرس لخدمة استراتيجيتهما الكونية ومصالحها الأنانية، حيث لا تحفل بحقوق أو سيادة أو مصالح أي من حلفائها ولا أتباعها، ما بالك بخدمها ومن جاءتْ بهم إلى مواقع السلطة أو تقوم بحمايتِهم؟".

وتحت عنوان " درس الكوريتين لنا ولكل العرب"، تقول "القدس" الفلسطينية في افتتاحيتها: "هل حقا الخلافات بين الأقطار العربية أعمق وأكبر من حالة العداء التي كانت قائمة بين الكوريتين؟ والسؤال الأهم: هل يمتلك القادة العرب تلك الجرأة والحكمة التي تمتعت بهما قيادتا الكوريتين للمسارعة إلى المصالحة وبدء عهد جديد من السلام والاستقرار وتجنيب شعوبنا العربية ويلات الحروب والنزاعات الداخلية والتدخل الأجنبي؟!"

ويعبر عادل عبد الله المطيري في "العرب" القطرية عن تفاؤله ﺑ "الدرس الكوري الشمالي".

ويقول: "يبدو أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أكثر جدية هذه المرة في تحقيق السلام، فقد صدق في تحقيق أحد وعوده المتمثل بإجراء مفاوضات مباشرة مع كوريا الجنوبية، وها هو يعبر الحدود المشتركة بين الكوريتين في لقاء تاريخي مع نظيره الجنوبي. وقريباً جداً سيقابل كيم جونج الرئيس الأمريكي ترامب، إذا ما قُدّر للمفاوضات بين الكوريتين النجاح".