ناقشت الصحف العربية الأحوال الجوية المضطربة في المنطقة، بعد تعرضها لسيول ناتجة عن سقوط أمطار غزيرة.
وعبّر كُتاب عن حالة "الاستنفار" بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما رأى آخرون أن هذه الأجواء "لها آثار إيجابية".
وطالبت صحف مصرية بمحاسبة "المسؤولين".
"حالة الطوارئ"
يشير محمد لهوازي، في الشروق الجزائرية، إلى حالة "الاستنفار بالداخلية" إثر حدوث فيضانات بغرب البلاد.
ويقول: "تم تسجيل ارتفاع في منسوب مياه وادي "مكرة" بسيدي بلعباس، جراء الأمطار الغزيرة التي عرفتها الولاية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ما استدعى تجنيد عناصر الحماية المدنية بعين المكان في حالة تأهب خوفا من حدوث فيضانات".
ويشير مؤيد أبو صبيح في الغد الأردنية إلى حالات "الاختناقات المرورية الحادة" التي شهدتها العاصمة الأردنية عمان "جراء حدوث فيضانات في شوارع وأنفاق، في وقت قالت فيه الأمانة إنها أعلنت حالة الطوارئ المتوسطة/ قصوى مياه؛ تحسبا للمنخفض المفاجئ".
وتحت عنوان "زوابع وأعاصير"، يقول عبد الله الناصر في الرياض السعودية: "هناك من يعتقد أن هذا من عبث الطبيعة وغضبها!! وهو اعتقاد في تصوري خاطئ، فلا يوجد في كون الله وخلقه عبث".
ويضيف: "مهما كثرت هذه الزوابع والأعاصير في كوننا فإنها سوف تنحسر.. وبقدر ما تخلّفه من خراب فإن لها آثارا إيجابية عظيمة.. فهي تساعد علـى سقوط الأمطار، وجريان الأودية، وعودة الينابيع الجافة إلى تدفقها وجريانها، وفيضانات الأنهار التي تحمل معها الطمي والطين لإخصاب المزارع.. كما أنها تعمل على تنظيف البحار من التلوث والأوساخ".
"غرق القاهرة الجديدة"
وانتقدت صحف مصرية وعربية المتسببين في الأضرار الكبيرة بسبب الأمطار.
يقول عباس طرابيلي في المصري اليوم المصرية: "هل المسؤولون عن غرق القاهرة الجديدة - وبالذات - منطقة التجمع الخامس - هم رجال المحليات أو رؤساء أجهزة التعمير.. أم هم الذين نسوا تلك الحقائق.. وقاموا بتخطيط القاهرة الجديدة والتجمع الخامس في موقع البؤرة منها، ولذلك فوجئ الناس بما جرى من فترة أمطار تحسب بالدقائق؟!"
ويتساءل جلال دويدار في الأخبار المصرية: "متى يتوقف تكرار مهزلة إغراق الأمطار لمدننا وحياتنا؟"
ويقول: "إننا مطالبون وبأسرع ما يمكن بتبني مشروع قومي لضمان عدم تكرار هذه الكوارث. لابد أن تتم هذه المواجهة بأولوية كبرى ودونا عن أي شيء آخر. يأتي ذلك باعتباره ركنا أساسيا للبنية الأساسية التي هي محور أي نهوض أو تقدم اقتصادي أو اجتماعي".
وتحت عنوان "بلبطة سياسية تحت المطر"، يقول وائل قنديل في العربي الجديد اللندنية: "تحولت أمطار حي الأثرياء إلى القضية المركزية الأولى في مصر، وجرت أنهار من التعليقات والتحليلات والانتقادات، على نحوٍ تجاوز ما كُتِبَ عن كارثة جفاف النيل وخراب الزراعة والاغتيال البطيء لعشرات آلاف من المحبوسين في الزنازين، وتدمير سيناء بالحرب المسعورة على ساكنيها، وإغراق المستقبل في مستنقعات الديون والقروض، والتنازل عن الأرض بالبيع".
التعليقات