احتفت صحف عربية بانتصارات الجيشين السوري والعراقي على تنظيم الدولة الإسلامية واستعادة مدينتي دير الزور السورية والقائم العراقية.
وقالت جريدة الصباح العراقية: "نصر آخر حققه أبطال قواتنا المسلحة يضاف إلى سلسلة انتصاراتهم الباهرة، حينما تمكنوا من تحرير قضاء القائم بشكل كامل، خلال المعركة التي شهدت مشاركة أفواج من الحشدين الشعبي والعشائري، والتي تمخض عنها تطهير عشرات القرى والمناطق الاستراتيجية والجسور والدوائر الحكومية، فضلا عن سحق العديد من أفراد 'داعش' الذين فضلوا الهرب باتجاه الحدود السورية على مواجهة مصيرهم المحتوم".
واحتفت صحيفة تشرين السورية بضم الجيش السوري مدينة الرقة إلى "عِقد المدن المطهّرة من الإرهاب".
وكتب جمال حمامة في الجريدة ذاتها يقول: "إنجاز جاء نتيجة تضحيات وبسالة رجال القوات المسلحة حماة الديار، والقوات الرديفة... ننحني أمامهم بكل احترام تقديراً لدورهم في حماية أمن واستقرار الوطن وتصديهم للمؤامرة التي تتعرض لها سوريا".
كما احتفت صحيفة الأخبار اللبنانية باستعادة "دير الزور" التي وصفتها بـ"عروس الفرات".
وأضافت الصحيفة: "صمود دير الزور لسنوات تحت الهجمات والحصار كان الحجر الأساس في عودة نفوذ دمشق إلى المناطق الشرقية، ومنها نحو الحدود. ورغم خسارة الجيش ــ المرحلية ــ لمناطق مهمة من ريف المحافظة، لحساب قوات مدعومة أمريكياً، يبقى للسيطرة على المدينة ثقل جوهري في 'حكم الشرق السوري'، ومن الصعب على أحد تعويضه، ولو عبر اقتطاع مساحات كبيرة وحساسة من ريفها".
ورأت الصحيفة أن "الإنجاز المهم، الذي بقي منتظراً لسنوات، سوف يفتح الطريق أيضاً نحو الحدود العراقية، وبقوة عسكرية كبيرة. فالقوات التي استعادت دير الزور، أصبحت متفرغة للمشاركة في جبهات مشتعلة جديدة".
"هزيمة غير كاملة"
من جانبها، أشارت صحيفة الديار اللبنانية إلى وقوع "خسائر جديدة في سوريا والعراق تقرّب 'خلافة داعش' من الزوال، وقالت الصحيفة إنه على ما يبدو فإن "الانتصار على 'داعش' بات وشيكاً، بعدما كان أعلن عام 2014 سلطته على جميع المسلمين عندما سيطر على نحو ثلث العراق وسوريا ليحكم مناطق يقطنها الملايين".
من ناحية أخرى، رأت صحيفة القدس العربي اللندنية أن "هزيمة تنظيم الدولة في مدينة دير الزور بعد إتمام طرده منها الجمعة، ليست هزيمة كاملة له، ولا تعني بأي شكل من الأشكال استئصاله... فإعلان النظام السوري سيطرته الجمعة على هذه المدينة التي تعتبر آخر مدينة كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ستدفع التنظيم الجهادي إلى التحول إلى حركة جهادية سرية، بعد أن فشل في الاحتفاظ بأراضٍ واسعة في كل من سوريا والعراق كانت مساحتها توازي مساحة ايطاليا، ويعيش فيها نحو سبعة ملايين شخص".
ورجحت الصحيفة أن ينتقل التنظيم إلى "حرب العصابات في المناطق السنية في كل من العراق وسوريا، والتي لن تتمكن سلطات هذين البلدين من السيطرة عليها بشكل كامل، كما ستكون له بؤر ناشطة في دول أخرى".
التعليقات