القدس: نفى الجيش الاسرائيلي الجمعة ان تكون الغازات المسيلة للدموع التي استخدمها خلال اعمال العنف الدامية خلال هذا الاسبوع في قطاع غزة، قد تسببت بوفاة رضيعة فلسطينية، كما كانت اعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وعائلة الرضيعة.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس ان الجيش يستند في نفيه الى معلومات طبيب فلسطيني كان يعرف الطفلة وعائلتها، واكد ان الطفلة كانت تعاني من مشاكل في القلب.

لم يكشف المتحدث الاسرائيلي اسم الطبيب الفلسطيني ولا علاقته بعائلة الرضيعة، ولا كيفية حصول الجيش على هذه المعلومات. وردا على سؤال لفرانس برس الجمعة اكدت وزارة الصحة في غزة مجددا ان الرضيعة توفيت نتيجة تنشقها الغاز المسيل للدموع، لكنها اضافت انها لا تزال تنتظر نتائج تقرير الطبيب الشرعي لمعرفة ما اذا كانت تعاني ايضا من مرض اخر.

اثار شيوع نبأ وفاة الرضيعة ليلى الغندور الثلاثاء موجة من الغضب الشديد. وكان نحو 60 فلسطينيا قتلوا الاثنين برصاص الجنود الاسرائيليين خلال مشاركتهم في احتجاجات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.

واوضحت وزارة الصحة في غزة ان الرضيعة التي دفنت الثلاثاء توفيت بعد تنشقها الغاز المسيل للدموع. اما عائلة الرضيعة فقد اتهمت الجيش الاسرائيلي بانه "قتلها". كما ندد كونريكوس ايضا بما اعتبره "مثلا جديدا عن الفبركة" من قبل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.

اضاف "لدينا معلومات تفيد بان الرضيعة كانت تعاني من مشكلة في القلب، وان هذا ما تسبب على الارجح بوفاتها"، موضحا ان مصدر معلوماته هذه يعود الى طبيب فلسطيني لم يكشف اسمه. ولم يكشف المتحدث العسكري كيف تمكن الطبيب من التاكيد ان الرضيعة توفيت نتيجة المشكلة القلبية، وليس نتيجة تنشق الغاز.

اكتفى في هذا الاطار بالقول "ليس لدينا دليل اضافي. ان جثة هذه الطفلة المسكينة في غزة (...) ولا توجد وسيلة للتأكد". وكرر المتحدث في غزة باسم وزارة الصحة اشرف القدرة القول لفرانس برس الجمعة ما كان اورده سابقا.

وقال "توصلنا الى ان الرضيعة توفيت نتيجة الغاز الاسرائيلي. هل كانت تعاني من مشاكل اخرى؟ ننتظر تقرير الطبيب الشرعي الذي قد ينتهي اعداده الاحد". كما اعلن متحدث باسم وزارة العدل في غزة ان تحقيقا فتح على غرار ما يحصل في حالة وفاة او مقتل اي شخص.

واوضحت عائلة الرضيعة ليلى الغندور ان والدتها البالغة الـ17 من العمر تركت ابنتها مع احد اشقائها للتوجه الى طبيب الاسنان، فاصطحب هذا الشقيق الرضيعة لتفقد افراد اخرين من عائلته كانوا على الحدود مع اسرائيل، حيث تجري المواجهات مع الجيش الاسرائيلي، فتعرّضوا للغازات المسيلة للدموع.