سعوديون يشاركون في عملية البحث
غرق طالب سعودي في نهر quot;وايكاتوquot; بعد مطاردة مع الشرطة

ثلاثة طلبة سعوديون يتعرضون للإعتداء في بريطانيا

أحمد البشري من الرياض: في ما يبدو إن عام 2008م، ليس الأفضل بالنسبة إلى الطلاب العرب المبتعثين بعيداً من أوطانهم، فبعد قضية الطالب القطري محمد الماجد الذي توفي إثر اعتداء مع شبان بريطانيين في هاستينغز ( جنوب ) لندن، وتعرض ثلاثة من الطلبة السعوديين في بريطانيا قبل أيام، لاعتداء من قبل مجموعة من البريطانيين. جاءت هذه المرة في القسم الجنوبي للكرة الأرضية، حيث تواصل السلطات الأمنية في نيوزيلندا البحث عن أحد المبتعثين السعوديين، اختفى ليل السبت الماضي ( حسب رواية الشرطة النيوزلندية) بعد مطاردته من شرطة هاميلتون بجانب نهر quot; وايكاتو quot; ، ( أطول الأنهار النيوزيلندية ) ، وأوضحت السلطات المعنية أن الطالب السعودي شاب في الـ 25 من عمره ملاحق في قضايا مخدرات.

ووصفت الصحف النيوزيلندية التي تتابع اختفاء الشاب السعودي، عمليات البحث الذي تقوم بها سلطات بلادها بـ quot;الاستنفار الأمنيquot;، مطالبة من يتعرف إليه أو يشاهده الإسراع بإبلاغ أقرب مركز للشرطة، بعد أن نشرت معلومات عن عمره وبنيته وملامحه الشخصية. الشرطة النيوزلندية تقول حول ملابسات اختفائه، إنها طاردته السبت الماضي بعد أن اشتبهت دورية في سيارته بينما كانت في quot;موقع مريبquot;، مشيرة إلى انه توجه إلى احد الأنهار قرب مدينة هاميلتون، وبعد مطاردة قصيرة، أوقف فهد سيارته وترجل باتجاه النهر، وكانت تلك آخر مرة شوهد فيها الطالب ( فهد) 25 عاما.

وخلال الأيام التي تلت عملية المطاردة شارك غواصون وقوارب وكلاب مدربة في عملية بحث واسعة في النهر وعلى ضفافه، كما ان عدم إستخدام فهد لهاتفه المحمول وعدم قيامه بأي عملية مالية ببطاقة الصراف او الفيزا منذ السبت الماضي، يؤكد من الفرضيات التي تشير إلى غرقه في مياه النهر.

بدر الحارثي المسؤول عن الرعايا السعوديين في السفارة السعودية لدى أستراليا، والذي تسند إليه أيضاً مهام الرعايا في نيوزلندا نظراً إلى عدم وجود ملحقية ثقافية هناك، ومن خلال تصريحة لوسائل الإعلام المحلية قال :لم يصلنا أي إشعار رسمي في ما يتعلق بقضية الطالب المختفي، إلا أننا تلقينا اتصالات هاتفية من بعض الطلبة السعوديين في نيوزيلندا تفيد باختفاء الطالب الذي يجري البحث عنه من الشرطة النيوزيلندية، وهي أخبار متضاربة، فبينما أفادت الصحف النيوزيلندية باختفائه منذ السبت الماضي، وذكر الطلبة أن الطالب اختفى فعلياً قبل نحو أربعة أيام، إلا أننا مع ذلك خاطبنا الجهات المعنية في نيوزيلندا أمس، وطلبنا تزويدنا بمعلومات عن الطالب ووضعه القانوني، وسنتلقى ذلك يوم الاثنين المقبل، لافتاً إلى أن الأجهزة الرسمية تتعطل عن العمل في يومي السبت والأحدquot;.

الأنباء تشير إلى أن الطالب كان قد أوقف لدى الشرطة النيوزلندية قبل أسابيع من الحادثة، بتهمة حيازة المخدرات، لكن الشرطة بعد ساعتين فقط قامت بإطلاق سراحة بكفالة، على أن يمثل أمام القضاء في موعد لاحق. وفي رواية أخرى، فإن فهد قد قبض عليه برفقة رجلين وامرأة في تاريخ 11 سبتمبر الماضي، وقالت السلطات حينها انها عثرت معهم على كمية من المخدرات، وتم إخلاء سبيله بعد يومين على أمل مثوله أمام محكمة في وقت حددته السلطات النيوزلندية.

تصرف الشرطة النيوزلندية أثار المسؤولين السعوديين،الذين ذكروا أن الملحقية السعودية كان قد أوقفت بضعة صرف مستحقاته، وفي تصريح لأحد مسؤولي السفارة السعودية ذكر فيه أنه كان على الشرطة التحفظ عليه وإخطارنا بإجراءاتها قبل الإفراج عنه.

وفي حديث أدلى به عبدالله الزايدي أحد الطلاب في نيوزلندا عبر الإنترنت لـ quot;إيلافquot;، أوضح أن الطلاب السعوديين في كل المدن النيوزلندية، يتابعون الأخبار عبر الهاتف في ما بينهم وعبر منتديات الأنترنت، وذكر بأن وسائل الإعلام في نيوزلندا تتابع القضية بشكل مكثف. ويقول الزايدي إن هناك أنباء تم تداولها بين أبناء الجالية السعودية هناك، تشير إلى أن بعضهم قد خرج للمشاركة في عمليات البحث، جنباً إلى جنب مع الشرطة المحلية.

الشرطة البريطانية تفرج عن الشبان الثلاثة

وفي آخر مستجدات قضية الطلاب السعوديين في بريطانيا أفرجت الشرطة البريطانية أول من أمس في مقابل كفالة مالية عن ثلاثة شبان بريطانيين اعتدوا على طلبة سعوديين في مدينة بورمنث السبت الماضي، نتج منه إصابة اثنين منهم بجروح ورضوض متفاوتة، بينما دخل ثالثهم إثرها العناية المركزة، إذ لا يزال فاقداً لوعيه.

السفارة السعودية مازالت تنتظر عرض شريط فيديو سجل الحادثة، laquo;من شأنه أن يحسم الأمر، في ما يتعلق بما إذا كان البريطانيون الثلاثة الذين أفرج عنهم أخيراً بكفالة مالية هم الوحيدون الذين شاركوا في الاعتداء، أم أن هناك متورطين آخرينraquo;، فيما أكد أحد الضحايا السعوديين أن المعتدين يفوق عددهم 10 أشخاص.