موسكو: تبدأ القوات المسلحة الروسية في 22 سبتمبر تدريباً إستراتيجياً واسعاً يشمل جميع الأراضي الروسية وأيضا الأراضي البيلوروسية بدءا من مدينة برست البيلوروسية وانتهاء بشبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الروسي.

وأفادت مصادر غير رسمية أن أكثر من 50 ألف جندي وضابط وعدة آلاف من الآلات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن والغواصات العسكرية، سيشاركون في هذا التدريب الذي يعرف باسم quot;مناورة ستابيلنوست (استقرار) 2008quot; ويستمر حتى 21 أكتوبر ويشرف عليه وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مناورة quot;استقرار 2008quot; تهدف إلى تهيئة القوات المسلحة الروسية للمحافظة على الاستقرار الإستراتيجي وتأمين دولة الوحدة (الاتحاد) بين روسيا وبيلوروسيا واحتواء صراعات مسلحة تهدد الأمن الإستراتيجي.

واعتبر بعض المراقبين أن هذا المشروع التدريبي يمثل ردا على نشاط محموم للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قرب روسيا. وفي معلوماتهم إن فعاليات المناورة التي صادق عليها الرئيس الروسي ميدفيديف تتضمن قيام القوات المشاركة بصد هجوم جوي - فضائي تشنه قوات عدة دول.

ويُعتقد أن هذا المشروع التدريبي يهدف إلى إظهار قدرة الجيش الروسي على تكثيف وجوده في مناطق قد تتعرض للعدوان داخل روسيا أو خارجها وصد هذا العدوان استعانة بحلفاء روسيا مثل بيلوروسيا. ويشار إلى أن موسكو قلِقة من احتمال ضم جورجيا وأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وتستعد لمواجهة هذا الاحتمال بكل الطرق.