لندن: اعربت الولايات المتحدة الاميركية اليوم عن قناعتها بان التوتر الحالي في العلاقات بين الغرب وروسيا لن يدفع بالاخيرة الى التخلي عن موقفها المبدئي بضرورة انصياع ايران الى قرارات مجلس الامن الدولي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

جاء الموقف الاميركي على لسان المندوب الاميركي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية جورج شولت الذي يقوم حاليا بزيارة الى المملكة المتحدة لاجراء محادثات مع عدد من المسؤولين البريطانيين تتمحور خصوصا حول الموقف من تطورات الملف النووي الايراني وذلك غداة اقدام الولايات المتحدة على فرض عقوبات جديدة ضد الشركات العسكرية الايرانية.

وقال شولت ان quot;روسيا ستبقى وفية لموقفها والتزامها تجاه الاسرة الدولية باعتماد سياسة التفاوض مع ايران مع الاستمرار بفرض عقوبات متصاعدة ضد طهران في حال مواصلة جهودها في عمليات تخصيب اليورانيوم وزيادة عدد اجهزة الطرد المركزيquot;. واضاف quot;اننا نملك اسبابا قوية لنؤكد ان التعاون القائم بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بما فيها روسيا والمانيا مستمر وان هذه الدول عاقدة العزم على عدم السماح لايران بتطوير اسلحة نوويةquot;.

وحذر المسؤول الاميركي بان quot;اذا ما اختارت ايران تحدي المجتمع الدولي والمضي قدما في برنامجها النووي فيمكنها انتاج كميات كافية من اليورانيوم لانتاج قنبلة نووية بين اعوام 2010 و 2015 quot; داعيا الى تضافر الجهود الدولية للحيلولة دون وقوع هذه الكارثة.

وردا على سؤال اعرب السفير جورج شولت عن يقينه بان اجتماع واشنطن الذي سينعقد اليوم بحضور المندوبين السياسيين للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا quot;سوف يصدر عنه ما يؤكد الاستمرار في سياسة التفاوض مع ايران مع مواصلة الضغوط عليها لمنعها من تطوير سلاح نوويquot;.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على ست شركات عسكرية ايرانية يوم الاربعاء المنصرم واتهمت 16 شركة وفردا أجنبيا بالحصول بصورة غير شرعية على سلع عسكرية صدروها لايران من بينها رقائق يمكن استخدامها في تفجير قنابل على جانب الطريق.

وتتهم واشنطن ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي سلمي الامر الذي تفرضه طهران مؤكدة ان برنامجها النووي مكرس لاغراض الطاقة السلمية.