تبليسي: قال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي انه سيسعى للحصول على دعم غربي لجهوده الرامية الى إحلال قوة دولية محل قوات حفظ السلام الروسية في اقليم ابخازيا الانفصالي.

وقال ساكاشفيلي خلال اجتماع مع سفراء اجانب بثه التلفزيون الحكومي quot;وجود روسيا.. وجود الفرقة الروسية في منطقة الصراع يصبح عامل مخاطرة.quot;

واضاف quot;نخطط للبدء في مفاوضات مكثفة مع بلدان صديقة لجورجيا بشأن الفائدة من وجود فرقة حفظ السلام الروسية في منطقة الصراع.quot;

وارسلت روسيا قوات حفظ سلام الى أبخازيا عام 1994 بعد ان توسطت في ابرام اتفاق بين تفليس والانفصاليين الابخاز منهية ما يقرب من عامين من حرب اودت بحياة الآلاف وجعلت مئات الآلاف لاجئين.

وتتهم تفليس منذ ذلك الحين موسكو بدعم الانفصاليين. واصبح الخلاف بشأن ابخازيا ومنطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية من اكثر القضايا حساسية في العلاقات الشائكة بين جورجيا وروسيا.

واصبح مصير ابخازيا واوسيتيا الجنوبية ورقة مساومة مهمة في مساعي موسكو لمنع جورجيا التي تديرها حكومة مؤيدة للغرب منذ عام 2005 من الانضمام الى عضوية حلف شمال الاطلسي.

وتريد جورجيا ان تستبدل قوات حفظ السلام الروسية بقوة غربية. وتقول روسيا ان عليها مسؤولية حماية أمن مواطنيها الذين يشكلون حاليا غالبية السكان في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر الاسبوع الماضي حكومته بأقامة علاقات وثيقة مع المنطقتين الانفصاليتين. وقال ساكاشفيلي ان الاجراء يرقى الى ضم روسيا للمنطقتين.

وفي وقت سابق هذا الاسبوع اتهم ساكاشفيلي موسكو بالقيام بعمل عدائي ضد جورجيا قائلا ان مقاتلة روسية اسقطت طائرة جورجية بلا طيار فوق اراض جورجية. ورفضت روسيا الاتهامات.