تبيليسي، وكالات: أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دو هوب شيفر الثلاثاء أن أبواب الحلف quot;مشرعةquot; أمام جورجيا، مشيرا إلى أنه لن يسمح لدول ثالثة بوضع فيتو على إنضمام جورجيا اليه، وذلك خلال زيارة الى تبيليسي تستمر يومين. وقال شيفر امام طلاب جامعة تبيليسي ان quot;عملية توسيع حلف شمال الاطلسي ستستمرquot;، وذلك غداة اجتماع لجنة الحلف الاطلسي-جورجيا في تبيليسي. واضاف ان quot;ما من دولة ثالثة سيكون لها حق الفيتوquot;، في اشارة واضحة الى روسيا التي تعارض بشراسة انضمام جورجيا الى الحلف الاطلسي، مؤكدا ان quot;الطريق الى الحلف مشرعة امام جورجيا ولن نسمح لدول خارجية بان تقطع علاقاتنا هذهquot;.

مراقبون من 24 بلدا يتوجهون الى جورجيا

وكانت أبدت أغلبية بلدان الاتحاد الأوروبي (24 من أصل 27 بلدا) عن استعدادها لإرسال مراقبين ضمن بعثة مراقبة من الاتحاد الأوروبي الى جورجيا. وقد أقر وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في جلسة عقدوها في بروكسل يوم أمس إرسال بعثة مراقبين الى جورجيا.

وذكر مصدر في مجلس الاتحاد الأوروبي في حديث لوكالة نوفوستي اليوم أن فرنسا وافقت على إرسال 76 مراقبا، وألمانيا - 40، وإيطاليا- 30، وبولندا- 30، والسويد- 27، وإسبانيا- 10، وتشيكيا- 10، واليونان- 8. وأعلن في وقت سابق أن مندوب الاتحاد الأوروبي لشؤون جورجيا فرانسوز بير موريل سيترأس بعثة الاتحاد الأوروبي التي سيكون مقرها في العاصمة الجورجية تبليسي.

ويكلف نشر البعثة لمدة 12 شهرا في جورجيا الاتحاد الأوروبي 31 مليون يورو. وستتولى البعثة التي تضم خبراء من رجال شرطة وعسكريين وخبراء قانونيين، مراقبة تنفيذ خطة quot;ميدفيديف- ساركوزيquot;، والمساعدة على ضمان النظام العام وعودة اللاجئين والنازحين.

إيران تعارض تدخل قوى من خارج المنطقة في القوقاز

الى ذلك أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم، أن إيران تسعى بعد أحداث أوسيتيا الجنوبية إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القوقاز، وتعارض تدخل قوى من خارج المنطقة في شؤون جنوب القوقاز. فتعليقا على مباحثاته في برلين يوم أمس مع نظيره الألماني فرانك فالتير شتاينماير، قال متكي في تصريح نقله التلفزيون الإيراني: quot;إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت دبلوماسية نشطة، من أجل خفض التوتر في منطقه القوقاز وإحلال الأمن والاستقرار فيهاquot;.

وعند تناول النزاع الجورجي الأوسيتي الجنوبي، أشار متكي إلى أن الجانب الإيراني أكد خلال مباحثاته في الأسبوع الماضي في موسكو وباكو، حيث نوقش الوضع في جنوب القوقاز، quot;عدم جواز اللجوء إلى أساليب القوة والاعتماد على دول من خارج المنظمةquot;.

ويرى أن الغرب يسعى إلى زعزعة الوضع في المنطقة، لأنها quot;تلعب دورا هاما من ناحية موارد الطاقةquot;. وأكد على ضرورة quot;منع تدخل الدول الأجنبية في شؤون القوقازquot;.