أكد مصدر سعودي صحة ما نشرته إيلافعن قيام الطيران السعودي بدك معاقل الحوثيين على الحدود اليمنية،وبين المصدر أن العديد من الطائرات المقاتلة شاركت في الهجوم الموجع ضد الحوثيين.والتقرير الذي نشرته إيلاف حول الموضوع في وقت متأخر من ليل امس نقلته العديد من وكالات الأنباء والصحف ومنها رويترز وهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، وكان التقرير أكد أن قوات برية سعودية تتحرك أيضا باتجاه منطقة الحدود لكن التقرير لم يذكر ما اذا كانت القوات عبرت إلى اليمن.
الرياض:قصف الطيران السعودي مواقع الحوثيين في شمال اليمن اليوم الخميس فيما قد تتحرك القوات السعودية ضدهم في البر. وقالمصدرلوكالة فرانس برسالذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن quot;مقاتلات +اف 15+ و+تورنادو+ تقوم منذ الثلاثاء بقصف مواقع الحوثيين بالقرب من حدود محافظة جازانquot;. وأضاف المصدر أن quot;القصف مستمر وقد تلقى الحوثيون ضربات موجعةquot;. وذكر أيضا ان القوات السعودية يمكن أن تتحرك برا ضد الحوثيين.
وكان المتمردون الحوثيون اتهموا اليوم الخميس السعودية بشنّ غارات جوية ضد مواقعهم في شمال اليمن بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين. وقال المتحدث باسم التمرد محمد عبد السلام في اتصال مع وكالة فرانس برس ان quot;الطيران السعودي شن الاربعاء حوالى عشرين غارة جوية على الأراضي اليمنية وتابع عمليات القصف هذا الصباحquot;. وذكر عبد السلام ان الغارات استهدفت جبل الدخان الذي يقع جزء منه في الأراضي اليمنية والجزء الآخر في الأراضي السعودية، وكذلك جبل الممدود ومنطقة الحصامة والمجدعة.
ويأتي هذا التطور غداة إعلان الرياض مقتل احد الجنود السعوديين الثلاثاء في جبل الدخان بعد تسلل مسلحين إلى الأراضي السعودية عبر الحدود مع شمال اليمن حيث تدور حرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين الشيعة. واتهم الحوثيون في بيان نشر على الانترنت الأربعاء القوات السعودية quot;باستخدام قنابل فسفوريةquot;. وقالت وكالة فرانس برس إنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
ونشرت quot;إيلافquot; في وقت سابق أن الطيران السعودي يهاجم معاقل للمتمردين في شمال اليمن بعد مقتل اثنين من رجال الأمن السعودي في هجوم على الحدود يوم الثلاثاء. وقال مسؤولون في الحكومة السعودية ان الطيران السعودي قصف متمردين سيطروا على منطقة حدودية داخل السعودية وأضافوا أن القوات السعودية استعادت السيطرة عليها. وذكر المسؤولون أن 40 متمردا على الأقل قتلوا في الهجوم.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن متحدث باسم الحوثيين قوله إن الطيران السعودي قصف ستة مواقع داخل اليمن أعقبها هجوم عنيف على موقع قصف بنحو مئة صاروخ خلال ساعة واحدة. ولم يصدر تأكيد رسمي فوري من السعودية أو اليمن على الغارات الجوية السعودية عبر الحدود.
ويتزايد قلق السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم من الصراع الذي اندلع في أغسطس/ أب في اليمن الذي يواجه أيضا مشاعر انفصال في الجنوب وتهديدا متناميا من تنظيم القاعدة. وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أعلن مسؤوليته يوم الخميس عن مقتل سبعة مسؤولي أمن يمنيين في كمين بالقرب من الحدود السعودية الأسبوع الحالي.
والتقرير الذي نشرته إيلاف حول الموضوع في وقت متأخر من ليل امس نقلته العديد من وكالات الأنباء والصحف ومنها رويترز وهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، وكان التقرير أكد أن قوات برية سعودية تتحرك أيضا باتجاه منطقة الحدود لكن التقرير لم يذكر ما اذا كانت القوات عبرت إلى اليمن. وكان الحوثيون في شمال اليمن والذين يعرفون بهذا الاسم نسبة إلى زعيمهم عبد الملك الحوثي اتهموا السعودية من قبل بدعم القوات المسلحة اليمنية في صراعهم معها. ونفت صنعاء هذا الأمر.
وقالت السعودية يوم الأربعاء ان ضابط أمن قتل وأصيب 11 في هجوم شنه مسلحون عبروا الحدود من اليمن وهو أول توغل منذ اندلاع الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية مجددا في أغسطس آب.وكان المتمردون يوم الأربعاء قالوا انهم سيطروا على منطقة جبل الدخان بعدما ألحقوا الهزيمة بقوات سعودية هناك.وأضافوا أن السعودية تسمح للجيش اليمني باستخدام المنطقة الجبلية لشن هجمات عليهم وأنه سيكون لهم رد اذا استمر هذا الامر.
وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) في تقريرها عن العملية عبر الحدود أن مسلحين أطلقوا النار على دوريات سعودية في بلدة جبل الدخان فقتلوا ضابطا أمنيا وأصابوا 11 شخصا. وتمتد الحدود بين اليمن والسعودية مسافة 1500 كيلومتر وتمثل مبعث قلق أمني بالنسبة إلى السعودية التي تبني سياجا حدوديا تستخدم فيه التكنولوجيا المتقدمة لمنع التسلل عبر الحدود.
وتخشى السعودية ودول غربية من أن يمكن الصراع في شمال اليمن وحركة انفصالية في جنوبه القاعدة من الاحتفاظ بموطئ قدم قوي في اليمن. وتعززت هذه المخاوف في أغسطس عندما حاول انتحاري جاء من اليمن وتظاهر بأنه تائب، اغتيال مسؤول مكافحة الإرهاب في السعودية.
وتخشى دول عربية حليفة للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر أن يصبح لإيران الشيعية نفوذ في اليمن من خلال المتمردين. وبدأ اليمن عملية الأرض المحروقة في أغسطس للقضاء على التمرد. وتقول جماعات اغاثة ان القتال الذي اندلع عام 2004 أدى الى نزوح نحو 150 ألف شخص. ويقول المتمردون انهم يتعرضون لتهميش سياسي واقتصادي وديني من قبل الحكومة المركزية في اليمن.
التعليقات