صنعاء: أعلنت السلطات اليمنية أنها قتلت 11 من أتباع عبد الملك الحوثي في شمال البلاد. وقال متحدث باسم الجيش اليمني إن القوات الحكومية سيطرت على خمسة من معاقل الحوثيين ودمرت عددا من المواقع التي يتحصن بها من وصفهم بالمتمردين. وكانت وكالة الأنباء اليمنية قد أفادت بأن اشتباكات دارت الخميس بين القوات الحكومية وأتباع عبد الملك الحوثي في مدينة صعدة شمال غرب البلاد.

ونقلت الوكالة عن مسؤول يمني قوله إن عناصر الأمن اشتبكوا مع عناصر خلية إرهابية حاولت الاعتداء على أفراد الأمن والمواطنين لكنّ المجموعة حوصرت ويجري التعامل معها لإجبارها على الاستسلام حسب تعبيره. في المقابل عرض الحوثيون لقطات مصورة في موقعهم على الانترنت تظهر عشرات الاشخاص الذين قال المتمردون انهم جنود أسرى أثناء اقتيادهم من منطقة ماران.

وهدد المتمردون يوم الاربعاء quot;بحرب طويلةquot; بعد أن رفضت الحكومة عرض وقف اطلاق النار. وبدأ الصراع بين الجانبين في 2004. وقال متحدث عسكري ان قوات الحكومة سيطرت على خمسة مخابئ للمتمردين ودمرت عددا من المواقع كان بها quot;متمردون وارهابيونquot;.

هذا أكد مصدر عسكري أن وحدات عسكرية وأمنية دمرت مواقع كان يتمركز فيها المتمردون في شمال منطقة المنزالة وفي الحمزات ونشور، وسيطر الجيش على 5 مواقع وأوكار للحوثيين في قرية ذو سليمان التي يوجد فيها القيادي في جماعة الحوثيين صالح سويدان.

وقال المصدر إن قوات الجيش والأمن أجبرت المجاميع من المتمردين على الفرار من تلك المواقع وفر الحوثيون من المزارع التي كانوا يتمركزن فيها إثر قصف المدفعية وبطاريات الصواريخ مواقع للحوثيين في المشتل والعند وسنبل، وقد ألحق القصف المدفعي والصاروخي خسائر كبيرة بين المسلحين الحوثيين في هذه المناطق والمواقع العسكرية.

واتهم الناطق الرسمي الحوثيين بزرع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة الرامية إلى إعاقة وعرقلة حركة السير في أن تصل الإمدادات الإنسانية للنازحين من جراء وتداعيات الحرب السادسة في صعدة، المشتعلة منذ ثلاثة أسابيع. وقال المصدر إن الحوثيين قتلوا مواطنين عزّل وجرحوا شخصين آخرين في مديرية بني معاذ، فيما أعلن عن تشكيل لجان شعبية لمقاومة الحوثيين في كافة المديريات في محافظة صعدة.

وقال مصدر محلي في صعدة إن الحوثيين عملوا على إثارة الفتن وعرقلة الجهود الشعبية والرسمية لإعادة الإعمار في صعدة، وتدمير البنية التحتية من طرق ومدارس ومستشفيات أنفق اليمن عليها مليارات الريالات في الفترات الماضية. وعلى صعيد أعمال الإغاثة للنازحين والمشردين من هذه الحرب، والذي يقدر عددهم بنحو 150 ألفا، قال وكيل محافظة صعدة إن السلطة المحلية افتتحت مخيمين اثنين للنازحين يؤويان 500 أسرة. وقال مصدر محلي في عمران إن المنظمات الدولية ستتولى تجهيز هذا المخيم وتزويده بالمتطلبات المتنوعة المرتبطة بعملية الإيواء، وتوقع ذات المصدر أن تنتهي عملية الإعداد والتجهيز للمخيم غدا السبت.