اللجنة الأمنية العليا تعلن اسس السلام في صعدة عودة الهدوء إلى مناطق محافظة صعدة شمال اليمن |
صنعاء: دعت اللجنة الأمنية العليا في اليمن اليوم الخميس أتباع الزعيم الديني المتمرّد عبد الملك الحوثي إلى إنهاء التمرد وفقا لست نقاط أبرزها الكشف عن مصير مختطفين غربيين. وأكدت اللجنة المكونة من وزراء الدفاع والداخلية وقيادات عسكرية أن تلك المبادرة تأتي quot;حرصاً من القيادة السياسية والحكومة على حقن دماء اليمنيين وإثباتاً لجدية القيادة والحكومة في السلامquot;.
وتضمّنت النقاط التي حددتها اللجنة في بيان صحافي، الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، وثانيا النزول من الجبال والمواقع التي يتحصّن فيها المتمردون وإنهاء أعمال التخريب. وتضمّن البند الثالث للجنة مطالبة الحوثيين بتسليم المعدات المدنية والعسكرية التي تم الاستيلاء عليها، فيما نصّ البند الرابع على الكشف عن مصير المختطفين الأجانب quot;لأن المعلومات تؤكد بأنهم وراء عملية الاختطافquot;.
واشترطت اللجنة تسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة كشرط خامس، كما طالبات بعدم تدخل الحوثيين في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الاشكال. وتبادلت السلطات اليمنية والحوثيين الاتهامات بشأن مصير 9 رعايا غربيين اختطفوا فى صعده في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، واتهم كل طرف الاخر بالقيام بعملية الاختطاف. وكانت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين استؤنفت طوال اليومين الماضيين في معظم مديريات محافظة صعده القريبة من الحدود السعودية، وخلفت نحو 80 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين بحسب تقديرات أولية.
وشددت اللجنة اليوم على أهمية تطبيق هذه النقاط، مشيرة إلى أن قضية الموقوفين على ذمة الحرب يمكن حلها في حال نفذت الخطوات الست المذكورة من دون مماطلة أو تسويف. وقالت اللجنة فى بيانها انه quot;لا يوجد أي مانع لدى الدولة من إطلاق سراح جميع السجناء دون قيد أو شرط وستعمل على إعادة بناء ما خلفته الحرب في إطار حرصها على إحلال الأمن والسلام وإعادة استبباب الأوضاع في محافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظةquot;.
من جانبه قال مكتب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي في بيان، ان 15 شخصا قتلوا في قصف أمس الاربعاء فى سوق قرب مدينة صعدة. وأضاف البيان ان quot;عشرات من المدنيين قتلوا أو جرحوا منذ بعد ظهر الثلاثاءquot; الماضي.
وتابع ان عمليات القصف الجوي استهدفت مناطق عدة، لافتا الى أن المتمردين وجدوا أنفسهم مضطرين للدفاع عن المدنيين الذين استهدفتهم quot;هجمات همجيةquot;. يشار الى ان المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي اندلعت شرارتها الاولى فى 28 يونيو/حزيران عام 2004 وأسفرت عن مصرع نحو 6 آلاف شخص من الجانبين وجرح واعتقال آلاف آخرين.
التعليقات