صنعاء: شن الجيش اليمني هجوما بريا موسعا على معاقل الحوثيين بمساندة سلاحي الجو والمدفعية، حسبما أوردت التقارير التي أشارت إلى أن الحوثيين انسحبوا من مواقعهم بعد تكبدهم خسائر جسيمة، متوعدين برد قوي على هجمات الجيش. وتشير التقديرات الأولية للمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن إلى نزوح مائة وعشرين ألف شخص جراء المواجهات بين الجيش والحوثيين في صعدة.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد نفت في وقت سابق اتهام الحوثيين لها بقصف مخيمات للنازحين واستخدام قنابل فوسفورية في ضحيان. كما اتهمت السلطة المحلية في صعده الحوثيين باتخاذ المواطنين دروعا بشرية ونهب مواد الإغاثة، اما الحوثيون فقد نفوا هذه الاتهامات.

قال مصدر يمني مطلع إن الجيش أحكم يوم أمس الاحد الحصار على مدينة حرف سفيان القريبة من محافظة صعده، حيث تدور المعارك بين قواته والمتمردين الحوثيين، كاشفاً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين خلال القتال في المدينة. وأضاف المصدر أن الجيش، الذي أحكم سيطرته على حرف سفيان، قام بتمشيط جيوب كان يتحصن فيها المتمردون الحوثيون في تلك المدينة بغرض منع وصول الامدادات العسكرية من الوصول الى مواقع المواجهات في صعده.

واوضح quot;بان مواجهات شديدة وقعت بين الجانبين منذ ليلة امس وحتى اليوم سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى من الجانبينquot;. واشار المصدر الى ان الطيران الحربي استهدف عددا من المواقع التي يتمركز بها الحوثيون ليلة امس في مديرية آل عمار في صعده والمهاذر ومطرة ونقعة التي يعتقد بأنها معقل القائد الميداني عبد الملك الحوثي.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية فى بيان لها اليوم الاحد quot;أوضحت التقارير الأمنية الواردة من محافظة صعده إن ستة من رجال الأمن بينهم 2 من قوات الأمن المركزي قد أصيبوا بإصابات مختلفة أثناء الإشتباكات مع العناصر الحوثية تم نقلهم إلى مستشفى السلام بالمحافظةquot;. وأشار بيان الداخلية إلى إصابة نجل مدير أمن مديرية حرف سفيان (25 عاماً) بعيار ناري في رجلة اليمني من قبل عناصر حوثية quot;خارجه عن القانونquot;.

من جانبه، أعلن الحوثي في بيان صحافي قيام السلطة في منطقة الملاحيظ ـ المنزالة quot;بزحف كبيرتم التصدى لهquot; من قبلهم، والحقوا به خسائر، واشار الى ان المواجهات ادت الى مقتل تسعة جنود وعشرات من الجرحى وإعطاب اليات عسكرية.

يشار الى ان السلطات اليمنية قد عرضت على الحوثيين الاسبوع الماضي مبادرة للسلام تتضمن 6 شروط اهمها تسليم السلاح والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها غير ان المبادرة قوبلت بالرفض من الحوثيين واصروا على الاحتكام الى اتفاقية رعتها دولة قطر عام 2007 بين الجانبين .