صنعاء: ذكرت تقارير اعلامية رسمية يمنية يوم الاربعاء أن اليمن علق اصدار عدد من الصحف يتهمها بالسعي الى تقسيم الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية.
وشهد اليمن الذي كافح موجة من هجمات تنظيم القاعدة خلال العام الماضي أسبوعا من المصادمات بين الشرطة والسكان المحليين في الجنوب حيث تشتد النزعة الانفصالية.
وقال وزير الاعلام حسن أحمد اللوزي في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان وزارته اتخذت اجراءات ضد صحف الايام والمصدر والنداء والديار والشارع اليومية وصحيفة الوطني الاسبوعية. وذكر اللوزي أن وزارته لم تعلق اصدار الصحف بل صادرت أعدادا منها تتضمن مواد تخالف قانون الصحافة والنشر.
ونظم صحفيون اعتصاما بمقر نقابة الصحفيين في صنعاء احتجاجا على قرار الحكومة.
وقال جمال أنعم رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين quot;هذا الاجراء فاجأ الجميع. لم يكن متوقع وهو فعلا اجراء غير مسبوق. منذ العام 90 (1990) لم يحدث مثل هذا الاجراء القمعي الشامل الذي شمل ثماني صحف مستقلة.quot;
وأكد محمد الافندي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في صنعاء أن حظر الصحف ليس قرارا سليما.
وقال quot;الحل ليس باغلاق الصحف أو منعها فتثبيت الوحدة ينبغي أن يتم من خلال أن تجذر السلطة مناخات الديمقراطية وحرية التعبير وحق الناس في الكلام. واذا كان هناك بعض الاراء التي قد تشكل بالنسبة للسلطة اراء غير سليمة من وجهة نظرها فهناك قضاء.quot;
ويشكو سكان الجنوب الذي توجد به أغلب المنشآت النفطية في اليمن منذ فترة طويلة من أن الشماليين انتهكوا اتفاق الوحدة لانتزاع مواردهم والتمييز ضدهم.
وتحولت احتجاجات بشأن معاشات التقاعد الخاصة بالجيش الى أعمال عنف في عدن عام 2007. كما تحولت احتجاجات تتعلق بالوظائف في الجنوب الى أعمال شغب العام الماضي. ودعا بعض الزعماء الجنوبيين الى الانفصال صراحة.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان انعدام الامن في اليمن أثر على الشركات الدولية التي تطور قطاع النفط والغاز وان السياحة تضررت من الهجمات على الاجانب بما في ذلك عمليات الخطف التي يقوم بها رجال القبائل الساخطون.
التعليقات