صنعاء: أعلنت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الخميس بان الوحدات العسكرية والأمنية أحكمت سيطرتها على معظم معاقل الحوثيين، وألحقت بهم خسائر كبيرة وباتت على وشك القضاء على آخر جيوب التمرد. ونقلت الوزارة عبر موقعها الالكتروني عن مصادر عسكرية قولها إنه quot;يتم الآن تصفية جيوب المتمردين في مناطق عدة وتضييق الخناق عليهم بتعاون من المواطنينquot;.
وخلفت المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية وانصار الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي منذ عشرة أيام مئات القتلى والجرحى من الجانبين في ظل تكتم إعلامي شديد عن حجم الخسائر الفعلية لهذه المواجهة التي تعد الأعنف بين خمس مواجهات سابقة.
ووفقاً لوزارة الدفاع، فان الوحدات العسكرية والأمنية فرضت سيطرتها على عدد من المناطق التي كان الحوثيون يسيطرون عليها وتقوم حاليا بعمليات تمشيط واسعة لملاحقة تلك العناصر التي فرت من تلك المناطق. وأشارت إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية باتت على وشك القضاء على آخر جيوب التمرد وفرض سيطرتها كليا على كافة المناطق التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها سابقاً.
وأكدت انه لم يتبق أمام عناصر التمرد من خيار سوى تسليم أنفسهم إلى السلطات خصوصاً في ظل الضربات الموجعة التي وجهت لهم من قبل قوات الجيش والأمن. ويقصف الجيش بشكل مكثف القرى والجبال التي يعتقد أنها تأوي الحوثيين. وقال مصدر امني ان 100 من أنصار الحوثي لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية في محافظة صعدة quot;شمال اليمنquot; ومنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران.
وبحسب مصادر أمنية تم إلقاء القبض على 300 آخرين خلال العمليات التي نفذتها ضد تلك العناصر في مناطق (الملاحيظ والمهاذر والطلح) ومناطق أخرى من صعدة كان المتمردون فرضوا سيطرتهم.
وفيما يقول الجيش انه يحقق تقدما في معاركه مع المتمردين اكد الحوثي ان انصاره يحققون ايضا نجاحات وانهم استولوا على معسكرات بأكملها.
وفي ذات السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الأربعاء عن قلقه من تصاعد القتال في جبال شمال اليمن حيث تفيد تقارير عن مدنيين محاصرين في وسط القتال العنيف بين القوات الحكومية والمتمردين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في التوصل قريباً إلى حل للنزاع في تلك المنطقة وحلها بالطرق السلمية. وشهدت صعدة، القريبة من الحدود مع السعودية، خمس حروب دامية قتل وجرح بسببها آلاف من المواطنين والحوثيين وقوات الجيش والأمن والقبائل المساندة للحكومة في الحرب على الحوثيين.
التعليقات