صنعاء: وعد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاربعاء بسحق المتمردين الشيعة بينما يواصل الجيش عملياته في شمال البلاد لليوم التاسع على التوالي. وقال صالح في خطاب في الاكاديمية العسكرية في صنعاء ان quot; القوات المسلحة في محور صعدة يواصلون عملهم البطولي ونحن مصممون على القضاء على هذه الفئة وصادقون في ما نقول quot;.

واضاف quot;سنجتث هذا السرطان الموجود في محافظة صعدةquot;، في اشارة الى تمرد الحوثيين الذين تتهمهم السلطات بارتكاب ممارسات ضد السكان ومهاجمة كل ما يرمز الى السلطة المركزية.

وقالت مصادر محلية ان الجيش يواصل اليوم عملية quot;الارض المحروقةquot; في محافظتي صعدة وعمران شمال صنعاء، موضحة ان المعارك متواصلة في منطقتي حرف سفيان في عمران والملاحيظ في صعدة، وقال صالح quot;لقد اجبرونا على القوة، وسنشتري العتاد لضربهم اينما وجدوا وبكل الوسائل وسنستمر في ضربهمquot;.

وحمل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الاربعاء على الحوثيين ووصفهم بـquot;الفئة الضالةquot;، وقال صالح quot;نحن نتعامل مع هذه الفئات الضالة الخارجة عن النظام والقانون بمسؤولية وطنية وشفقة عالية على ابناء الوطن على الضعفاء والمغرر بهم من قبل اؤلئكquot;.

واشار الى ان القوات المسلحة ستحسم معركة التمرد كما حسمت عملية الانفصال فى عام 1994، وقال quot;فتنة محاولة الردة والانفصال استغرقت 67 يوماً واستطعنا ان نقضي على تلك الفتنة بتصميم هذه المؤسسة العسكريةquot;.

وكان اليمن قد توحد سلميا فى 22 مايو/أيار عام 1990 بشطريه الشمالي والجنوبي، غير ان الوحدة بعد اربع سنوات تعرضت لنكسة شديدة بعد محاولة للانفصال ادت الى حرب اهلية تكبد خلالها الاقتصاد اليمني نحو 11 مليار دولار أميركي.

وعادت المطالبات بالانفصال الاثنين الماضي فى تصريح لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي دعا من منفاه فى برلين الى تدخل دولي للفصل بين الجنوب والشمال .

وقال صالح اليوم مخاطبا العسكر quot;قواتكم المسلحة والأمن الباسلة ومعها كل الشرفاء في صعدة في محور صعدةوحرف سفيان والملاحيظ يلقنوهم درساً لن ينسوه ونحن مصممون على القضاء على هذه الفتنة ونحن مصممون وصادقون فيما نقول اننا سننهي هذا السرطان الموجود في محافظة صعدة أو اينما وجد بإرادة قوية وصلبةquot;.

ودخلت المواجهات العسكرية العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين يومها التاسع مخلفة مئات القتلى والجرحي من الجانبين فى ظل تكتم اعلامي شديد من الجانبين عن حقيقة الخسائر التي يتكبدها كل طرف.

وخلص صالح الى القول quot;الان هم (الحوثيون) يجبرونا على بناء المتارس والتحصينات بدلا عن المدراس ' 'مكره أخاك لا بطل'، ونحن مصممون على اجتثاث شرور فتنتهم من الارض وضربهم في اوكارهم واينما وجدواquot;.

يشار الى ان شرارة الحرب بين الجانبين اندلعت فى 18 يونيو/ حزيران 2004 وخلفت نحو ستة آلاف قتيل وضعفهم من الجرحى واعتقال الالاف بحسب تقديرات منظمات المجتمع المدني.