السلطات اليمنية تضع شروطًا ستة لوقف العمليات القتالية حركة التمرد الزيدية في شمال اليمن السلطات اليمنية تدعو الحوثيين لإنهاء التمرّد وفقا لـ6 نقاط عودة الهدوء إلى مناطق محافظة صعدة شمال اليمن |
صنعاء، وكالات: قال الناطق باسم المتمردين الحوثيين في شمالي اليمن إنهم يرفضون الشروط الستة التي حددتها السلطات اليمنية. وأوضح الناطق للبي بي سي ان الحوثيين يذكّرون باتفاق الدوحة المبرم مع الحكومة، ويشترطون وقف الهجوم عليهم للبدء في حوار جدي. وكانت الحكومة اليمنية قد عرضت الخميس وقفًا مشروطًا لإطلاق النار على المسلحين الحوثيين. واتهم محافظ محافظة صعدة اتباع الحوثي باختطاف 15 من العاملين في الهلال الأحمر ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ( سبأ ) اليوم الجمعة عن مناع أن عناصرquot; التخريب quot; اختطفت العاملين في الهلال الأحمرأمس الخميس من مخيم العند للنازحين وهم يؤدون مهمتهم الإنسانية quot;.
وقال رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك حسن زيدان أحزاب اللقاء ترفض من حيث المبدأ الحرب الدائرة في صعدة وتستنكرها، وتدعو الطرفين للحوار لحل المشكلة، وأي تصعيد لا مبررله، يتحمل مسؤوليته من أقدم على ذلك. وأضاف زيد لـموقع (نيوزيمن) المستقل أن اللقاء دعا للحوار وطالب السلطة منذ عام 2004 بتوضيح الموقف والنظر بالقضية ومبرراتها.
وكانت اللجنة الأمنية العليا قد دعت أتباع الزعيم الديني عبد الملك الحوثي إلى إنهاء التمرد وفقًا لست نقاط أبرزها الكشف عن مصير مختطفين غربيين. وأكدت اللجنة المكونة من وزراء الدفاع والداخلية وقيادات عسكرية أن تلك المبادرة تأتي quot;حرصًا من القيادة السياسية والحكومة على حقن دماء اليمنيين وإثباتًا لجدية القيادة والحكومة في السلام quot;.
وتضمّنت النقاط التي حددتها اللجنة في بيان صحافي، الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، وثانيًا النزول من الجبال والمواقع التي يتحصّن فيها المتمردون وإنهاء أعمال التخريب. وتضمّن البند الثالث للجنة مطالبة الحوثيين بتسليم المعدات المدنية والعسكرية التي تم الاستيلاء عليها، فيما نصّ البند الرابع على الكشف عن مصير المختطفين الأجانب quot; لأن المعلومات تؤكد بأنهم وراء عملية الاختطافquot;.
واشترطت اللجنة تسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة كشرط خامس، كما طالبت بعدم تدخل الحوثيين في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الاشكال. وتبادلت السلطات اليمنية والحوثيين الاتهامات بشأن مصير 9 رعايا غربيين اختطفوا فى صعده في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، واتهم كل طرف الاخر بالقيام بعملية الاختطاف. وكانت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين قد استؤنفت طوال اليومين الماضيين في معظم مديريات محافظة صعده القريبة من الحدود السعودية، وخلفت نحو 80 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين بحسب تقديرات أولية.
وشددت اللجنة على أهمية تطبيق هذه النقاط، مشيرة إلى أن قضية الموقوفين على ذمة الحرب يمكن حلها في حال نفذت الخطوات الست المذكورة من دون مماطلة أو تسويف. وقالت اللجنة فى بيانها انه quot;لا يوجد أي مانع لدى الدولة من إطلاق سراح جميع السجناء دون قيد أو شرط وستعمل على إعادة بناء ما خلفته الحرب في إطار حرصها على إحلال الأمن والسلام وإعادة استبباب الأوضاع في محافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظةquot;.
من جانبه، قال مكتب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي في بيان، ان 15 شخصًا قتلوا في قصف أمس الاربعاء فى سوق قرب مدينة صعدة. وأضاف البيان ان quot;عشرات من المدنيين قتلوا أو جرحوا منذ بعد ظهر الثلاثاءquot; الماضي. وتابع ان عمليات القصف الجوي استهدفت مناطق عدة، لافتا الى أن المتمردين وجدوا أنفسهم مضطرين للدفاع عن المدنيين الذين استهدفتهم quot;هجمات همجيةquot;. يشار الى ان المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي اندلعت شرارتها الاولى فى 28 يونيو/حزيران عام 2004 وأسفرت عن مصرع نحو 6 آلاف شخص من الجانبين وجرح واعتقال آلاف آخرين.
ومع تصاعد حدة القتال الدائر في محافظة صعدة تتحدث تقارير عن أزمة إنسانية وشيكة بسبب نزوح آلاف السكان من المنطقة هربًا من الاقتتال. ونقلت تقارير إعلامية عن حسن محمد مناع محافظ صعدة قوله إن الأيام الماضية شهدت نزوح عشرات الآلاف من اليمنيين من المنطقة، لكنه ألقى باللائمة على الحوثيين قائلاً إنهم السبب في quot;تشريدquot; هؤلاء.
وأورد موقع صحيفة 26 سبتمبر/أيلول اليمنية تصريحات لمناع أكد فيها أن الأربعة أيام الماضية شهدت quot;نزوح 17 ألف أسرة من منازلها في مديريات ساقين وغمر وحيدان وشدا والملاحيط ومجز وقطابر وبعض المناطق في الصفراء وسحار وكتاف وتحديدا منطقة آل سالم.quot; وأوضح المحافظ أن السلطة المحلية quot;تقوم بواجبها تجاهه النازحين وتقدم كل المساعدات الممكنة لهم وتسهل مهمة الجمعيات والمنظمات المكلفة بهذا الجانب الإنساني والتي تقوم بدورها على أكمل وجه.quot; وشهدت الأيام الماضية نشاطًا لعدد من الجمعيات الدولية مثل الصليب الأحمر ومنظمة الفاو والمفوضية السامية للاجئين ومنظمة أطباء بلا حدود، لكن عددًا من هذه المنظمات يقول إن الأوضاع الأمنية في صعدة تجعل المهام الإنسانية أكثر صعوبة.
التعليقات