القدس: قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يعلن موافقته على إقامة دولة فلسطينية أثناء لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما. وسيشكل هذا لو حصل نقلة نوعية في موقف نتنياهو الذي سبق وصرح انه يعتقد أن الفلسطينيين ليسوا مستعدين بعد لحكم أنفسهم بأنفسهم، مما يناقض الموقف الأميركي الذي يدعم حلا للنزاع في الشرق الأوسط قائما على إقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل.
وقال باراك للقناة الثانية الإسرائيلية اليوم السبت: quot;أعتقد أن نتنياهو سوف يخبرأوباما أن هذه الحكومة مستعدة للانخراط في عملية سلمية تنتهي بأن يحيا الشعبان الاسرائيلي والفلسطيني جنبا الى جنب بسلام واحترام متبادلquot;. وعبر باراك عن اعتقاده بأن بالإمكان التوصل الى اتفاقية مع الفلسطينيين خلال ثلاث سنوات، ويلاحظ أن باراك لم يستخدم تعبيرquot;الدولةquot; تاركا الخيار مفتوحا أمام نتنياهو.
وكان مسؤول أردني قد صرح عقب اجتماع نتنياهو مع الملك عبدالله الثاني ملك الأردن أن من المحتمل أن يعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي عن مواقته على quot;حل الدولتينquot; حين لقائه أوباما الإثنين. يذكر أن حل الدوليتين ليس نقطة الخلاف الوحيدة بين الموقفين الإسرائيلي والأميركي، ففي حين لا تستثني إسرائيل الحل العسكري في التعامل مع برنامج إيران النووي فان الولايات المتحدة تحبذ الطريق الدبلوماسي.
وقد وردت تقارير في وسائل الإعلام الاسرائيلية حول طلب أميركي من خلال مدير وكالة المخابرات المركزية ليون بانيتا الذي زار إسرائيل مؤخرا بأن quot;لا تفاجئ إسرائيل الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد إيرانquot;. وفي حال وافق نتنياهو على حل الدولتين فانه قد يطلب ثمنا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بتعاملها مع إيران، يتمثل في موقف أكثر تشددا. أما الادارة الأميركية فترى في حل النزاع في الشرق الأوسط على أساس الدولتين وسيلة للضغط على ايران بابقاء برنامجها النووي سلميا.
التعليقات