طهران: أفادت وكالة الانباء العمالية الايرانية أن الانفجار الذي وقع في مسجد للشيعة بمدينة زاهدان يوم أمس الخميس تسبب في مقتل 30 شخصاً وإصابة 60 أخرين بجراح. وأضافت الوكالة أن الانفجار كان هجوما انتحاريا ولكن لم يعلن أحد أو جماعة المسؤولية عنه. ونقل عن الحاكم الاقليمي على محمد ازاد قوله ان quot;مجموعة ارهابيةquot; اعتقلت لكن شخصا واحدا هو المسؤول عن الانفجار في المدينة.
وقال في تصريحات نشرت في الموقع الحكومي لهيئة الاذاعة الحكومية الايرانية quot;استهدفت هذه المجموعة استغلال غياب الامن في افغانستان وباكستان مع استعداد البلاد لاجراء انتخاباتها الرئاسية.quot; واضاف قوله quot;كانوا يعتزمون تنفيذ انشطة ارهابية اخرى في اقاليم ومناطق اخرى من البلاد.quot;
وزاهدان هي عاصمة اقليم سستان بلوخستان الذي يقع على الحدود مع باكستان. ويواجه الاقليم مشكلات أمنية خطيرة ويشهد صدامات متكررة بين الشرطة الايرانية ومهربي المخدرات وقطاع الطرق. وقال أزاد ان 15 شخصا قتلوا و80 اخرين اصيبوا بجراح. وذكرت مصادر اخرى أرقاما مختلفة للقتلى والجرحى.
وتستعد ايران لاجراء انتخابات الرئاسة في 12 من حزيران. وذكرت وكالة انباء فارس شبه الرسمية أنه بعد فترة قصيرة من الانفجار اكتشفت قوات الامن قنبلة ثانية قرب المسجد وابطلت مفعولها. ونفذ الهجوم في يوم عطلة عامة للاحتفال بذكرى الامام علي بن أبي طالب الذي أطلق اسمه على المسجد. وزاهدان مدينة غالبية سكانها من السنة.
وقال حاكم الاقليم لتلفزيون الدولة في وقت سابق ان الانفجار وقع في حوالي الساعة 7.45 مساء (1515 بتوقيت جرينتش) حيث كان في المسجد كثير من المصلين. وأعلنت جند الله -وهي جماعة مسلحة تقول انها تقاتل من أجل حقوق السنة الذين يشكلون أقلية في ايران- مسؤوليتها عن هحوم بقنبلة في زاهدان في فبراير شباط 2007 أسفر عن سقوط 18 قتيلا من أفراد الحرس الثوري الايراني. واجتمع رؤساء ايران وباكستان وأفغانستان في العاصمة طهران في أول قمة تجمعهم يوم الاحد الماضي في محاولة لتحسين التعاون بين الدول الثلاث لمحاربة الارهاب وتهريب المخدرات ولمعالجة مشكلات أمنية أخرى في المنطقة.
التعليقات