ساركوزي يفتتح اليوم قاعدة عسكرية في الامارات

طهران، أبوظبي:دشن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء ونائب رئيس الحكومة الاماراتية ووزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في ميناء أبوظبي القاعدة الفرنسية الأولى في منطقة الخليج. وذكرت وكالة أنباء الامارات الرسمية (وام) ان حفل تدشين quot;معسكر السلام البحريquot; حضره وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبد الرحمن العويس ووزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير.

وشارك أيضا في حفل التدشين رئيس أركان القوات المسلحة الاماراتي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي. وكان ساركوزي وصل الى الإمارات أمس الاثنين، لافتتاح القاعدة التي كان قد تم الاتفاق بشأنها خلال زيارته الأولى للإمارات في يناير/كانون الثاني من عام 2008.

إيرات تحذر

في المقابل حذرت إيران الإمارات من منح قاعدة عسكرية لفرنسا، معتبرة أن هذا الإجراء لا يخدم أمن المنطقة. ونقلت وكالة quot;مهرquot; للانباء شبه الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي قوله مساء أمس الاثنين، quot;ان فرنسا ابتعدت عن سياسة الاعتدالquot; ، واصفا منحها قاعدة عسكرية في الامارات بأنه quot;اجراء لا يخدم الأمن في المنطقةquot;.

واتهم بعض الدول التي لم يسمها بأنها quot;تتحدث عن أخطار وهميةquot; وانها تسعى quot;لتصوير المنطقة بأنها غير آمنة، وذلك من أجل رفع مبيعاتها من السلاح أكثر فأكثر، خاصة ان هذا الاجراء يحظى بالاهتمام بسبب الازمة المالية الموجودة، لأن فرنسا تعاني من مشكلات اقتصادية حادةquot;. وأضاف قشقاوي quot;اننا نوصي دول المنطقة بأن لا تسمح للشركات العسكرية الغربية المفلسة، بأن تحيي مطامعها من خلال التمسك بالذرائع الواهيةquot;، معربا عن أسفه quot; لابتعاد فرنسا عن سياسة الاعتدال، وتسببها بإيجاد التوتر في تناغم مع المتطرفينquot;. وقال ان طهرانquot; تتوقع من المسؤولين الفرنسيين ان يتعاملوا بمسؤولية اكبر مع قضايا المجتمع الدوليquot;.

وحذر قشقاوي المسؤولين الاماراتيين quot;من مغبة الالتحاق بركب سياسات الاجانب في المنطقة من خلال منحهم قاعدة عسكريةquot;، ووصف هذا الاجراء بأنه quot;غير قابل للفهم، ولا يمكن اعتباره خطوة في إطار امن المنطقةquot;.