من إتهامات لحكومة البرازاني بالفساد للإشادة بإحتمالية التغيير
آراء برلمانيين عراقيين حول إنتخابات إقليم كردستان
مليونان ونصف ناخب سيصوتون في انتخابات كردستان العراق طالباني يتعهد إشراكا واسعا للنساء والشباب بالعملية السياسية |
صباح الخفاجي من بغداد: تباينت آراء الساسة العراقيين حول إنتخابات إقليم كردستان، فيما تتواصل الحملات الدعائية الترويجية للأحزاب المتنافسة على مقاعد المجلس التشريعي الكردستاني الـ111 في الإنتخابات المزمع إجراؤها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وكانت هذه الوقفة quot;لإيلافquot; مع آراء شككت في نزاهة الإنتخابات وأخرى أثنت على روحية التغيير التي يتم إشاعاتها سواء في الإعلام أو في الشارع الكردي نفسه.
وفي هذا الصدد أعرب النائب عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية جلال الدين الصغير عن إعتقاده في أن إنتخابات المجلس التشريعي الكردستاني لن تحمل أي تغييرات جوهرية في النظام السياسي الذي يسود الإقليم منذ عام 1991 . وقال الصغير في تصريح مختصر لإيلاف: لن تغير الانتخابات الكردية او لن تحدث تغييرًا جوهريًا في الخريطة السياسية الكردية وسيبقى نفوذ الحزبين الحاكمين هو الأقوى مهما كانت نتائج الانتخابات . وأضاف: سياقات السلطة في كردستان ثابتة و لن تؤثر نتائج الانتخابات فيها ولا أتوقع (على الأقل )تغييرًا دراماتيكيًا على مصير الحزبين الحاكمين الديمقراطي أو الاتحاد الوطني الكردستاني. ما ستأتي به نتائج الانتخابات لن يكون أساسيًا او جوهريًا
اما حسام العزاوي النائب عن القائمة العراقية فقد أثنى بشدة على التغييرات التي وصفها بالديمقراطية في إقليم كردستان .وتوقع حدوث تغيير كبير في السياسة الكردية من خلال دخول أحزاب منافسة للحزبين الحاكمين في إقليم كردستان. وقال العزاوي: سيطرأ تغيير كبير على التمثيل السياسي الكردي بسبب دخول وجوه سياسية جديدة وقوية للمنافسة الانتخابية. وستتغير المعادلة السياسية في الساحة الكردية وستنعكس على السياسة العراقية...
واثنى حسام العزاوي على ما صفه بالتقدم الحقيقي للديمقراطية الكردية. ولفت الى ان هناك مؤشرات تدل على حصول تغيير ديمقراطي مهم في كردستان... quot;ونطمح من خلال ذلك إلى ان تقدم الديمقراطية في كردستان...quot;
وتوقع ان الانتخابات النيابية العراقية القادمة ستتأثر بنتائج انتخابات إقليم كردستان وان ذلك عامل استقرار سياسي مهم لبناء عملية سياسية صحيحة... وسيحتوي إقليم كردستان على صعود وجوه سياسية جديدة سيكون من شأنها (تغيير المعادلة السياسية الكردية). ووصف العزاوي الحملات الدعائية التي تقوم بها الأحزاب المتنافسة على انتخابات المجلس التشريعي في كردستان بأنها تحول ديمقراطي وان هناك حرية حقيقية تفسح المجال أمام الشعب الكردي لاختيار ممثليهم. وتمنى العزاوي ألا تمارس أي نوع من أنواع الضغوط على الشعب الكردي في اختيار ممثليه او تقيد حريته في الانتخاب!
وفي سؤال لايلاف عن تأثير انتخابات إقليم كردستان على الانتخابات النيابية القادمة في عموم العراق، قال العزاوي ان أساس العملية السياسية المستقرة يكمن في توسيع المشاركة الفعلية للمجتمع في الانتخابات.
وفيما إذا كان التغيير الذي أحدثه الناخب العراقي في الانتخابات المحلية سيسري إلى الناخب الكردي في انتخابات المجلس التشريعي الكردستاني قال العزاويquot; ان العراقيين اسقطوا الطائفية في انتخابات مجالس المحافظات ورفضوا هيمنة وسيطرة حزاب بعينها على السلطة دون غيرها.. وهو أمر انعكس على الاستعدادات لانتخابات كردستان التي سجل دخول أحزاب كثيرة أخرى للمنافسة في الانتخابات إضافة للحزبين الحاكمينquot; ..
الناطق باسم السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري قال في تصريح لايلاف: quot;أن ما جاءت به الانتخابات المحلية السابقة من نتائج جديدة قد امتدت لتشكل تغييرًا سياسيًا وان كان نسبيًا في انتخابات إقليم كردستانquot;.
اما النائب المستقل أسامة النجيفي فقد حمل بشدة على الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان وقال انه لمس تذمرا شديدا في صفوف الشعب الكردية من القيادة الكردية الحالية.
وحمل النجيفي الحزب الديمقراطي الحاكم خصوصًا مسؤولية الفساد الذي ينخر المؤسسات الكردية..وقال في تصريح لإيلاف:ان الفساد نخر المؤسسات الرسمية و الحزبية وان تصرفات مسعود البارزاني وعائلته-(تصرفاتهم العائلية الاستبدادية خلقت أزمة عدم ثقة وقناعة بالقيادة الكردية الموجودة حاليا. وأضاف: هناك محاولات للتغيير وهناك أطرافًا أعلنت أنها ضد الفساد وأنها تسعى للتصدي له وتسعى الى بناء مؤسسات ديمقراطية حقيقية وأبعاد الحياة الحزبية عن مؤسسات الدولة..
وتمنى النجيفي أن تعطى وتوفر أجواء الحرية للناخبين الأكراد وان يدلي الأكراد بأصواتهم بحرية وان ينتخبوا من يرونه مناسبًا أو ممثلاً عنهم.. وطالب الا يحصل تزوير في الانتخابات او محاولات الحزبين الحاكمين للاستئثار بالسلطة من خلال إرعاب الناس وإكراههم على التصويت للحزبين المتنفذين- وأيضًا ألا يتم استهداف المعارضين في السجون أو التهميش او المطاردة..
وقال النجيفي ان انطباعه كبير في حصول تغيير في برلمان كردستان، لكنه حمل المجتمع العراقي والمجتمع الدولي ومؤسسات دولية معنية برقابة وممارسة الرقابة على إجراء انتخابات نزيهة وضمان عدم حصول تزوير. وطالب الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات القيام بدور رقابي حازم. وناشد النجيفي الا يترك الشعب الكردي تحت التسلط والاعتداء ومنع تكرار ndash;انتخاب- النظام نفسه القائم لأن نظام مسعود البارازاني وحكومته أضرا بالأكراد تمامًا كما أضرت بالعراق.
وأعلن النجيفي ان الشعب العراقي ملّ وسئم السلوك والتعامل الفوقي للساسة الأكراد، وسئم رؤية العراق يتعامل من جانب أحادي مع الحكومة الكردية التي آثرت عدم الاهتمام بالمصلحة العراقية العليا. وأعرب عن أمله بمجيء قيادة كردية ترى مصلحة العراق أولا قبل المصلحة الكردية الضيقة وان ترى العراق وحدة وطنية متكاملة وليس نزعة انفصالية. وعبر النجيفي عن أمله في أن ينتخب الناخب الكردي الحر قيادات كردية تتحرك تمتلك النزعة الوطنية وليس الانفصالية. وقال الناخب الكردي الحر يمتلك فرصة لتغيير الأمور بصوته وإرادته.ونأمل وصل قيادات كردية تعمل على التغيير وتمد جسور الثقة والبناء وان تعتقد تلك القيادات بالعراق أولا ومن ثم كردستان.
النائب الكردي محمود عثمان قال ان الانتخابات ستكون جديدة وستخلق صورة جديدة وعبر عن أمله في ان تتم انتخابات كردستان وتمضي دون وقوع أحداث مؤسفة او حوادث او مهاترات.وقال: الأهم ان مناخ اقليم كردستان اليوم هو مناخ ديمقراطي لكننا نأمل ان يتوجه الناس بأعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع... ونأمل أن يتشكل برلمان متنوع فيه من جميع الأطياف الكردية... برلمان فيه من يحكم وفيه من يعارض... حكومة ومعارضة .
وأضاف: وجهت حكومة الإقليم والأحزاب المتنافسة في الانتخابات دعوات الى الخارج الى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية غيرها للممارسة دورها الرقابي. ولم يؤكد عثمان حدوث تغيرات كبيرة حيث سيحتفظ الحزبان الحاكمان الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني بالحكم وحكومة الإقليم بأكثرية(قد تكون) اقل من وضعها الحالي مع وجود معارضة.. وأضاف محمود كانت كل انتخابات تجري في العراق هي إضافة لتجربة ومعلومات وخبرة للأجهزة العاملة في الانتخابات كالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات النيابية العامة..
ورفض عثمان التعليق على الآراء المتخوفة من حدوث تزوير في انتخابات المجلس التشريعي الكردستاني والآراء التي تدفع باستبدادية وفردية الحكومة الحالية والفساد الذي يهيمن على المؤسسات الكردية واكتفى عثمان بالقول :لا حاجة إلى التعليق على أي شيء لنا رأينا ومن حق الجميع ان يعلق وعلينا احترام آراء الجميع مع احتفاظنا برأينا..!!
ومما يجدر ذكره ان انتخابات المجلس التشريعي الكردستاني المزمع اجراؤها في الخامس والعشرين تشهد حشدًا دعائيًا كبيرًا للأحزاب المتنافسة للوصول الى مقاعد المجلس التشريعي البالغ عددها 111 مقعدًا وسط تبادل الاتهامات بين المرشحين بالضلوع بعمليات فساد وتبديد ثروات الإقليم وتغليب المصلحة الشخصية على حساب الشعب الكردي..!!
التعليقات