تفوق الدولي الجزائري رياض محرز أيقونة نادي ليستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز على النجمين العالميين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في تصويت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الخاص بالمرشحين للفوز بجائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في العالم لعام 2016.


حازم يوسف-إيلاف: في مشهد لم تعتد عليه الجماهير العربية، تفوق النجم الجزائري رياض محرز أيقونة نادي ليستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز على أفضل لاعبين في العالم في آخر ثمان سنوات.

وتربع الجناح الجزائري المتألق في الملاعب الإنكليزي على عرش اللاعبين المتنافسين على الظفر بجائزة "الكرة الذهبية" التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة لأفضل لاعب في العالم سنوياً.

وبعد تعاون استمر لعدة سنوات، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم والمجلة الفرنسية الشهيرة انتهاء الشراكة بين الجانبين حيث من المتوقع أن تعلن "فرانس فوتبول" عن الفائز بالجائزة الفردية الأرفع في عالم الساحرة المستديرة في الـ13 من ديسمبر المقبل.

كما أجرت الصحيفة الفرنسية المتخصصة استفتاءً على موقعها الالكتروني ضم كافة اللاعبين المرشحين للفوز بالجائزة والبالغ عددهم 30 لاعباً مع بقاء التصويت متاحاً للجماهير حتى حفل الإعلان عن الفائز بـ"الكرة الذهبية".

ومع تقدم البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي في الساعات الأولى للاستفتاء الإلكتروني بفارق كبير من الأصوات عن أقرب منافسيه، انهال التصويت في وقت لاحق بكثافة لصالح النجم الجزائري رياض محرز حيث تربع الأخير على عرش المتنافسين.

وحتى كتابة هذا التقرير، يتواجد النجم الأول لـ"محاربي الصحراء" في الصدارة بنسبة 39% بفارق مُريح عن منافسه الأول ليونيل ميسي الذي حصد 27% في الاستفتاء الذي شارك فيه أكثر من مليون و780 ألف حتى الآن.

وقاد رياض محرز "ثعالب" ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الأولى في التاريخ متفوقاً على "الكبار" ما مكنه لاحقاً من التتويج بجائزة "أفضل لاعب في البطولة الإنكليزية" على حساب نجوم من العيار الثقيل على غرار إيدين هازارد وأليكسيس سانشيز ومسعود أوزيل وآخرين.

وحلّ الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو في المرتبة الثالثة في استفتاء المجلة الفرنسية الشهيرة بنسبة وصلت إلى 20% متأثراً بسخط الجماهير المدريدية وغضبها الشديد منه إثر تراجع أدائه بشكل لافت منذ عودته من الإصابة التي تعرض لها في نهائي كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت صيف هذا العام وانتهت بتتويج "برازيل أوروبا" باللقب القاري للمرة الأولى في التاريخ.

وبعد فوز كريستيانو رونالدو بلقبيّ دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الأوروبية مع فريقه الإسباني ومنتخب بلاده البرتغالي في عام 2016، توقع الجميع بأن "الكرة الذهبية الرابعة" باتت شبه مضمونة لـ"صاروخ ماديرا".

وبسبب البداية المتواضعة لـ"CR7" مع الفريق الملكي وغياب تركيزه أمام شباك المنافسين وفشله المتكرر في تجاوز لاعبي الخصوم وإحداث الفارق خاصة أمام كبار الليغا، بدأت حظوظ البرغوث الأرجنتيني ليونيل في الصعود مرة أخرى في ظل تقديمه مستويات لافتة مع برشلونة منذ بداية الموسم الكروي الجديد تمثلت بتواجده على رأس هدافيّ الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

وتوج ميسي بـ"الثنائية المحلية" مع برشلونة في النصف الأول من العام الجاري قبل أن يضيف كأس السوبر الإسبانية إلى خزائن البلوغرانا مطلع الموسم الجديد.

كما ساهم ميسي في بلوغ منتخب بلاده نهائي بطولة كوبا أميركا التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية استثنائياً بمناسبة الذكرى المئوية للمسابقة القارية غير أن ضربات الحظ الترجيحية وقفت مجدداً أمام إمكانية تتويج البرغوث بلقب كبير مع "التانغو".