بصم المهاجم الإسباني دييغو كوستا على مردود تهديفي وأداء فني كبيرين مع ناديه تشيلسي خلال الموسم المنصرم خاصة في مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز بعد مرور 12 جولة حتى الآن ليساهم بشكل كبير في اعتلاء فريقه لصدارة الترتيب العام للبطولة منذ عام 2015، بينما اعتلى هو شخصيا صدارة ترتيب هدافي مسابقة " البريمرليغ " .

ولقي كوستا بفضل هذا الأداء الفني الكبير إشادة كبيرة من قبل وسائل الاعلام الذي أرجع التألق الذي يعيشه المهاجم الإسباني للدور الهام الذي قام به المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي تمكن في ظرف زمني قصير من إخراج أفضل ما في اللاعب الاسباني بعد موسم مخيب للآمال في العام المنصرم ، وهو ما جعل الصحافة ترشحه للرحيل والعودة إلى إسبانيا عبر بوابة ناديه السابق أتلتيكو مدريد، إلا ان مستواه الحالي رشحه لتمديد عقده مع " البلوز " لمواسم قادمة.
 
وتكشف الأرقام التي نشرتها صحيفة "ذا صن " البريطانية التحول الكبير والفارق الشاسع بين المردود السلبي الذي قدمه كوستا في الموسم المنصرم بعد مرور 12 جولة من المنافسة ومردوده خلال الموسم الحالي بعد مرور نفس العدد من الجولات، حيث لعب نفس المدة الزمنية تقريباً تحت إشراف مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، والتي بلغت 1015 دقيقة مقابل 1057 دقيقة مع كونتي.
 
ففي الموسم المنصرم وبعد مرور 12 مباراة، اكتفى كوستا بالتوقيع على ثلاثة أهداف فقط فضلاً عن قيامه بتمريرة حاسمة واحدة ليصل رصيده التهديفي مع مدربه الإيطالي إلى 10 اهداف، بالإضافة إلى صناعته لثلاث تمريرات حاسمة تمت ترجمتها إلى أهداف .
 
وتحت قيادة مورينيو سدد كوستا على مرمى المنافسين 24 تسديدة فقط ، بينما سدد هذا الموسم 40 تسديدة ، منها 20 تسديدة صحيحة لم تخطئ المرمى، أي ضعف تسديداته الصحيحة في الموسم المنصرم.
 
وخلال الموسم الحالي، بلغت نسبة النجاح عند كوستا 75% ، مقابل 33% فقط الموسم المنصرم.
 
وحقق نادي تشيلسي انتصاراً هاماً على حساب مضيفه ميدلزبره ضمن مباريات الجولة الـ 12 من منافسات الدوري الممتاز، حيث يُدين في هذا الفوز لمهاجمه الإسباني دييغو كوستا الذي سجل الهدف الوحيد في المباراة، وهو الفوز الذي منح الصدارة لـ " البلوز " على حساب منافسه نادي ليفربول، كما ان كوستا بفضل هذا الهدف عزز من صدارته لترتيب الهدافين بفارق هدفين عن الأرجنتيني سيرجيو اغويرو هداف نادي مانشستر سيتي الذي سجل ثمانية أهداف.
 
ومن اللافت للنظر أن المدرب أنطونيو كونتي نجح أيضاً في التأثير على شخصية اللاعب دييغو كوستا واحتواء غضبه، حيث كان كثيراً ما يحصل على البطاقات الصفراء في المواسم المنصرمة، في حين انه مع مدربه الإيطالي أصبح أكثر هدوءًا وسيطرة على أعصابه.