يبدو أن لعنة لقب أفضل هداف في تاريخ "الكلاسيكو الإسباني" بين ناديي برشلونة و ريال مدريد قد أصابت المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم "البارسا"، بعدما فشل في التسجيل خلال مواجهات الكلاسيكو منذ مرحلة الإياب من الدوري الإسباني في شهر مارس من عام 2014 في عهد المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو.

وبعد فشله في التهديف السبت المنصرم ارتفع عدد المباريات " الكلاسيكية" بين الغريمين التقليديين التي لم يسجل فيها أفضل هدافيها إلى 6 مباريات، رغم أن برشلونة خلال هذه المواجهات الست فاز في مباراتين وتعادل في واحدة وخسر ثلاثة لقاءات.
 
وفشل ميسي في هز شباك "المرينغي" في نهائي كأس الملك في شهر مارس من عام 2014 الذي خسره برشلونة بهدفين لهدف، رغم انه تألق قبلها بأسبوع في "كلاسيكو الليغا" ثم فشل بعدها في التهديف في ذهاب بطولة الدوري في شهر أكتوبر من عام 2014 عندما خسر البارسا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، حيث جاء الهدف الكتالوني بواسطة البرازيلي نيمار دا سيلفا ، إلا انه نجح في تحقيق الإنتصار في لقاء الإياب بهدفين لهدف سجلهما لويس سواريز و جيريمي ماثيو.
 
وفي ذهاب كلاسيكو موسم 2015-2016 فاز البارسا برباعية نظيفة تداول على تسجيل أهدافها لويس سواريز واندريس انييستا و نيمار، أما في إياب المسابقة فقد نجح جيرارد بيكي في إحراز هدف برشلونة خلال خسارته للمباراة بنتيجة هدفين لهدف، وفي الكلاسيكو الأخير الذي أقيم يوم السبت الماضي والذي انتهى بالتعادل الايجابي بهدف لمثله، فقد جاء هدف برشلونة بواسطة مهاجمه لويس سواريز .
 
ويعتبر ميسي الهداف التاريخي في مواجهات "الكلاسيكو" بعدما سجل 21 هدفاً لصالح برشلونة، وهو الرقم الذي بلغه في آخر كلاسيكو سجل من خلاله هدفًا لصالح فريقه، وذلك في شهر مارس من عام 2014 عندما احرز ثلاثة أهداف "هاتريك" رفع به رصيده من 18 هدفًا إلى 21 هدفًا متفوقًا على مواطنه ألفريد ودي ستيفانو نجم ريال مدريد السابق الذي سجل 18 هدفًا في مباريات "الكلاسيكو".
 
ومن وقتها لم ينجح ميسي في هز الشباك "الملكية" على الرغم من أدائه المتميز في عدد من المواجهات، حيث يبدو أن الخطط التكتيكية التي ينتهجها مدربا الغريمين لم تعد تمنح فرصة أكبر لميسي في إحراز الأهداف في ظل الكثافة العددية الواضحة في وسط الملعب، و هو ما أثر حتى الأداء الجمالي لمباريات الكلاسيكو، الذي لم يعد يفي بوعوده الفنية، إذ أصبحت الأهداف تسجل غالبًا من كرات ثابتة أو من أخطاء فردية فادحة، مثلما حدث في الكلاسيكو الأخير الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث سجل الهدفين من كرتين ثابتتين من قبل لويس سواريز وسيرجيو راموس، اثر حصول فريقهما على مخالفتين مباشرتين.